ظاهرة فلكية نادرة في سماء الوطن العربي لم تحدث منذ 30 عاما

25

تشهد المنطقة العربية ظاهرة فلكية فريدة لم تحدث منذ 30 عاما، وهي وقوع كوكب المريخ
بالقرب من عنقود نجوم الثريا.

وبحسب ما أكدته الجمعية الفلكية بجدة، عبر حسابها بموقع “تويتر”، فإن هذا الاقتران سيكون
مساء الأربعاء المقبل 3 مارس/آذار الجاري.

وأكدت الجمعية أن 2.6 درجة هي مسافة الفصل بين كوكب المريخ وعنقود نجوم الثريا في هذه
الليلة، والتي تعد أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير/كانون الثاني 1991، بما يقدر بـ30 عاما.

وصرح ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، بأنه سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ
بالعين المجردة على الرغم من خفوت لمعانه مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية، لافتا إلى وجود
حاجة لاستخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.

وأضاف أبو زاهرة، عبر الصفحة الرسمية للجمعية على “فيسبوك”، أن المريخ يرصد في الوقت الحالي
بالأفق الغربي في كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر، ومن السهل التمييز بينهما على الرغم
من التشابه النسبي في اللون والسطوع، فالنقطة الحمراء العلوية (بالنسبة للراصد) هي نجم الدبران،
أما كوكب المريخ فسيكون أسفله وأقرب بكثير إلى عنقود الثريا.

وأوضح أن من أبرز الفروق أيضاً أن الدبران يضيء من ذاته في حين أن المريخ يعكس ضوء الشمس،
إضافة إلى أن الدبران وعنقود نجوم الثريا نقاط “ثابتة” من الضوء في كوكبة الثور، ولكن المريخ مجرد
زائر مؤقت.

ويحدث في حالات نادرة أن يكون للمريخ 3 اقترانات مع الثريا في فترة تبلغ حوالي 4.7 أشهر، ولكي يحدث
هذا، يجب أن يصل المريخ إلى التقابل في وقت حرج، بحيث يمكن أن يمر المريخ قرب الثريا وهو يتحرك
إلى الأمام (شرقًا أمام النجوم في دائرة البروج)، ثم إلى الوراء (باتجاه الغرب أمام النجوم في دائرة
البروج)، ثم يعود ويتحرك (شرقًا) مرة أخرى، وهذا حدث في 1991-1990 وسيتكرر من جديد في
2038-2037.

وسيكون الاقتران متاحا للتصوير الفلكي، فالمريخ وعنقود الثريا لامعان بدرجة كافية لتصويرهما
بواسطة الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، فمن خلال عدسة ذات طول بؤري يبلغ 200 ميليمتر
مع كاميرا رقمية بحساس بنظام (APS -C) سيكون التصوير جيدا.

جدير بالذكر أن اقتران المريخ والثريا هذه السنة لن يتكرر بنفس المسافة الظاهرية مرة أخرى حتى
4 فبراير/ شباط 2038.