في زيارة تاريخية.. البابا فرانسيس يصل إلى بغداد

12

 

وصل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الى العاصمة العراقية بغداد، قادماً من روما، في زيارة تستغرق
عدة أيام.

وقام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باستقبال البابا فرانسيس في أرض مطار بغداد
الدولي، بعد وصوله قادماً من العاصمة الإيطالية روما.

وانطلق بابا الفاتيكان فرانسيس، في تمام الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت العراق اليوم الجمعة
(5 آذار 2021) من مطار فيوميتشينيو في العاصمة الإيطالية روما، متوجهاً إلى بغداد.

وعشية رحلة تاريخية للعراق، وجه البابا فرنسيس الخميس رسالة مؤثرة وشخصية إلى العراقيين،
أشار فيها إلى “سنوات الحرب والإرهاب” ودعا إلى “المصالحة”.

وأكد البابا في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بثت عشية توجهه إلى العراق في
زيارة تستمر ثلاثة أيام “أخيرا سوف أكون بينكم (…) أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة
أرضكم مهد الحضارة العريق والمذهل”.

وفي بغداد، رحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بزيارة البابا خلال مؤتمر صحافي الخميس،
معتبراً أنها “حدث عظيم بتاريخ العراق”، مضيفاً أن “زيارة قداسته تحمل رسالة سلام وتسامح
وتعايش ونبذ للعنف”.

وستكون الزيارة افتراضية بالنسبة إلى جزء كبير من العراقيين الذين سيضطرون للاكتفاء بمشاهدة
البابا من خلال شاشاتهم مع فرض السلطات العراقية إغلاقا تاما من الجمعة إلى الاثنين بعد ارتفاع
ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وعند وصوله إلى بغداد الجمعة، سيستخدم البابا على
الأرجح سيارة مصفحة في غالبية تنقلاته.

واكتسبت هذه الدعوة إلى الأخوّة صدى خاصاً خلال العام الماضي في خضم الأزمتين الصحية
والاقتصادية الناجمتين عن جائحة كوفيد-19 والتي من شأنها أن تؤدي إلى عالم أفضل وفق
تمنيات البابا.

وقال البابا الأرجنتيني خورخي بيرغوليو وقتها “في هذه الأوقات العصيبة من الوباء، دعونا نساعد
بعضنا البعض لتعزيز الأخوّة وبناء مستقبل سلام معاً”.

ومنذ بداية حبريته قبل ثماني سنوات، وجه البابا فرنسيس رسائل إلى الشعبين العراقي والسوري
المتجاورين واللذين عاشا لعقود تحت وطأة الحرب.

ومن المقرر أن يقيم البابا يوم الأحد قداساً في أربيل في ملعب فرانسو حريري، وسيمر أيضاً بالموصل
معقل تنظيم داعش السابق في شمال البلاد.

وللمرة الأولى في التاريخ، سيستقبل المرجع الديني علي السيستاني، البابا يوم السبت في مدينة النجف.

زيارة تاريخية

توصيف يستمد جذوره من كون الزيارة تمثل أولى زيارات البابا خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا،
وهي أيضا الأولى في التاريخ لحبر أعظم إلى العراق.

سياق صحي صعب للزيارة، يضاف إلى ذلك التهديدات الأمنية المرتفعة في العراق، انطلاقا من
التفجيرين الانتحارين بساحة الطيران وسط بغداد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وسقوط قتلى
خلال قمع الأمن لاحتجاجات في محافظة ذي قار قبل أيام.

يضاف إلى ذلك، الإعلان عن إصابة السفير البابوي في العراق، ميتجا ليسكوفار، بفيروس كورونا،
وهو من الشخصيات المحورية في التحضير للزيارة على المستويات الدبلوماسية واللوجستية.