في يوم المرأة.. عربيات لمعن في عام جائحة كورونا

52

في يوم المرأة العالمي.. شهد عام 2020 نشاطا نسويا مميزا، بعد أن خرجت النساء بمبادرات إنسانية
لمساعدة المصابين وغير القادرين، وتخطت ذلك إلى مساعدة الجهات المسؤولة في الدول ورجال
الأمن والأطباء خلال تفشي وباء كورونا “كوفيد-19” عالميا.

وكانت المتطوعات والناشطات بمثابة حائط صدّ ضد الجوع، والحماية من التحرش وغيرها من القضايا
الإنسانية الحرجة والضرورية التي لا غنى عنها حتى في ظل وجود جائحة تفتك بالعالم.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن قائمة للنساء الأكثر إبداعاً في الشرق الأوسط، بالرغم من تفشي
فيروس كورونا والذي قلب العالم رأساً على عقب.

واختتمت الأمم المتحدة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني عام 2020 بعرض أبرز نسائها اللواتي
رغم ضراوة الجائحة وتأثيرها الكبير عليهن، أبدعن وتميزن.

وتضمنت القائمة سبع سيدات من السودان والكويت ومصر والمغرب وفلسطين وسوريا، بالإضافة إلى
سيدة كوردية كاكائية عراقية، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة إنه “بفضل عزيمتهن وإصرارهن، تمكّن من تخطي كل العقبات وتسجيل أسمائهن
بالأحرف العريضة في كُتب التطور والتقدم”.

وخلّفت سنة 2020 العديد من البطولات والإنجازات للعديد من النساء وحل العالم بشكل عام، وفي الدول
العربية بشكل خاص وهو ما سيبرزه التقرير التالي:

السورية بيسان زرزر

بيسان زرزر هي صحفية فلسطينية-سورية، كبرت وترعرعت في سوريا، ومن ثمّ انتقلت في رحلة عبر
البحر إلى أوروبا عام 2014 متحدية مصاعب هذه الرحلة الخطرة والمميتة، بحثا عن حياة أفضل.

بيسان زرزر

وشاركت بيسان تجربتها وقصتها في بلاد اللجوء، الذي بحسب قولها لم يكن “اختيارا، بل الخيار
الوحيد” في ظل ما تكبدته في حياتها كفلسطينية.

السودان: الطبيبة إسراء عثمان

بعد دورها البارز في الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير العام الماضي،
عادت المرأة السودانية من جديد للصفوف الأمامية في مواجهة كورونا.

ومن بين هؤلاء النسوة، برز اسم الطبيبة إسراء عثمان مسؤولة المكتب الطبي في منظمة “شارع
الحوادث”، التي أنشأها عدد من الشباب عام 2012، بهدف تقديم العون للمرضى غير القادرين وتحمل
الأعباء المالية للعلاج، لتكريس جهودها اليوم في مكافحة جائحة كورونا.

وتمثلت اسهامات “عثمان” من خلال المساعدة في تجهيز مراكز العزل وتوفير الإمكانيات اللازمة لها،
وتزويد المستشفيات وغرف الطوارئ بأجهزة التنفس.

الكردية جميلة مهدي

العراقية الكردية جميلة مهدي التي ولدت في مخيم للاجئين بإيران، وبعدها تزوجت وهي في سن 13
عاماً لتعود مجدداً إلى مقاعد الدراسة بعدها بعشر سنوات وتحصل على تعليمها العالي والجامعي
فيما بعد، حيث حرمت من إخوانها وأخواتها، وأُرسلت من مدينة إلى قرية حيث يعيش زوجها.

وقالت “وكانت حياة القرى مثل حياة العبيد، نخرج من الفجر ونعود في المساء نقضي كل اليوم في
المزرعة، أعود إلى المنزل مرهقة وبعدها أنجبت أطفالي وازداد الوضع سوءاً، ولم أعد قادرة على
قضاء بعض الوقت مع أطفالي، فأنا أعمل من الصباح حتى المساء”.

وتابعت “كنا نعاني من فقر شديد، أصنع لهم بيضاً في الصباح فيأكلونه طيلة اليوم. أخبرت زوجي
بضرورة تغيير حياتنا، فما نكسبه في الصيف ننفقه في الشتاء إلا أنه رفض ترك المزرعة. كنت
محرومة من كل شيء، بما في ذلك التلفاز والمذياع والكتب”.

وأجرت الأمم المتحدة مقابلة صوتية مع جميلة تحدثت خلالها عن أسباب نجاحها في كسر تلك الحواجز
، لتصبح فيما بعد مسؤولة حقوق إنسان في مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

المصرية مي عبد الوهاب

وتحدث التقرير عن مي عبد الوهاب مهندسة مصرية شابة تؤمن بأهمية العمل التطوعي لإحداث
تغيير إيجابي في حياة الناس، حيث تعمل مي أحمد عبد الوهاب مهندسة مصرية، كمتطوعة دولية
في مجال إدارة المشروعات مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. ويساهم برنامج متطوعي
الأمم المتحدة في السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي في جميع أنحاء العالم.

أضاف التقرير : “بعد أن انخرطت مي في العمل التطوعي بمصر، أرادت أن توسع آفاقها وتسهم
في جهود السلام على المستوى الدولي، حيث أتاح لها برنامج متطوعي الأمم المتحدة في السلام
والتنمية فرصة نقلتها إلى جنوب السودان منذ عامين.

المصرية مي عبد الوهاب

المهندسة المصرية الشابة مي عبد الوهاب تؤمن بأهمية العمل التطوعي لإحداث تغيير إيجابي
في حياة الناس. بعد أن انخرطت في العمل التطوعي في مصر، أرادت أن توسع آفاقها وتسهم في
جهود السلام على المستوى الدولي. برنامج متطوعي الأمم المتحدة في السلام والتنمية أتاح لها
فرصة نقلتها إلى جنوب السودان منذ عامين.

أمينة أفروخي قاضية مغربية

كرست القاضية المغربية، والخبيرة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، أمينة أفروخي، مهنتها وحياتها
لمحاربة هذه الجريمة ومساعدة المتأثرين بها، بالإضافة لاهتمامها بقضايا النساء ضحايا العنف، والأطفال
المشردين. وقد تم تكريمها من قبل العديد من الجهات باعتبارها بطلة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.

تشغل أفروخي منصب رئيسة قطب النيابة العامة المتخصصة والتعاون القضائي برئاسة النيابة العامة
، منذ عام 2017 بعد استقلال السلطة القضائية، كما أنها تترأس، حاليا، فريق العمل المعني بمكافحة
الاتجار بالبشر التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهي “أول سيدة أفريقية وعربية
تحظى بشرف هذه الرئاسة” كما قالت.

الفلسطينية هنى ثلجية

هني ثلجية، لاعبة كرة القدم، وكابتن أول منتخب نسائي فلسطيني سابقا، ومديرة الاتصالات والعلاقات
العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) و، تقول هني، “لا توجد سياسات مهمّة من الحكومات في
المجتمع العربي تؤكد على تواجد المرأة في الرياضة وخاصة كرة القدم، لأنه في الكثير من الدول
العربية الصورة النمطية هي أن كرة القدم حكر على الرجال ولا تناسب المرأة ولا جسمها لكنه غير صحيح
، فالرياضة لا تفرق بين جنس وعرق ودين ولون”.

السوادنية فاطمة خميس

على غير العادة بالنسبة للكثيرات من بنات جيلها، اختارت دراسة هندسة الكمبيوتر في السودان،
قبل الالتحاق ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى للعمل كمهندسة اتصالات.

فاطمة خميس السودانية

وأشارت المنظمة إلى أنَّ فاطمة خميس نشأت في قرية كان التعليم فيها يعد حصرياً على الذكور،
وكان الناس يعتقدون أنَّ تعلم القراءة والكتابة كافياً جداً بالنسبة للفتاة لكي تؤدي دورها في الحياة
– على حد تعبيرها. و في حوار اجرى مع المهندسة فاطمة خميس، روت فيه قصتها، وكيف يبدو
العمل في جمهورية أفريقيا الوسطى باعتبارها المرأة الوحيدة العاملة في مجال التكنولوجيا
اللاسلكية في البعثة الأممية هناك.

الكويتية فاطمة الزلزلة:

هي صاحبة مبادرة إيكو ستار ECO Star وهي مجموعة غير ربحية تعمل على إعادة تدوير النفايات
من المنازل والمطاعم والمدارس، في ظل عدم وجود العديد من الحلول المستدامة في مجال
إعادة التدوير.

الكويتية فاطمة الزلزلة

وقد فازت مؤخرا بمسابقة “أبطال الأرض الشباب” التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنويا
، والجائزة هي عبارة عن تمويل أولي بقيمة 10,000 دولار والدعوة لحضور اجتماع رفيع المستوى في
الأمم المتحدة وتقديم الفائزين إلى شخصيات مرموقة في احتفال جائزة أبطال الأرض