كورونا يتسبب في تراجع ترتيب مدن أوروبية بمؤشر جودة الحياة

22

أصبحت مدن أوروبية أقل ملاءمة للعيش خلال أزمة فيروس كورونا، وفقا لبيانات المؤشر العالمي لجودة الحياة لعام 2021 التي نشرتها مجلة “الإيكونوميست” اليوم الأربعاء.

وتراجعت فيينا، التي كانت تُصنف كأفضل مدينة للعيش فيها على مستوى العالم بين عامي 2018 و 2020 ، إلى المركز 12 ، بينما تراجعت هامبورج 34 مركزا إلى الـ 47.

وثمانية من المدن التي تراجعت في الترتيب هي مدن أوروبية.

ولا تزال العاصمة السورية دمشق تحتل المرتبة الأولى بين المدن الأقل ملاءمة للعيش فيه على مستوى العالم.

وصعدت مدينة أوكلاند في نيوزيلندا إلى المركز الأول، حيث نجحت في احتواء جائحة فيروس كورونا، مما أبقى الحياة العامة مفتوحة وسجلت درجات عالية في مجالات مثل التعليم والثقافة والبيئة، حسبما أشارت الإيكونوميست.

وتلا أوكلاند مدن أوساكا في اليابان وأديلايد في أستراليا وطوكيو في اليابان وويلينجتون في نيوزيلندا.

ورفعت هونولولو في هاواي ترتيبها بـ 46 مركزا، حيث صعدت إلى المركز الرابع عشر بعد تحسينات في حملة التطعيم والاحتواء الناجح للوباء.

وبشكل عام، أدت جائحة كورونا إلى تدهور جودة الحياة على مستوى العالم حيث عانت المدن من الإغلاق والضغط الشديد على القطاعات الصحية.

وانخفض متوسط جودة الحياة بسبع نقاط مئوية مقارنة بما كان عليه قبل الجائحة.

إجراءات سريعة لاحتواء الوباء

وأوضح البيان المرفق بالدراسة أن أوكلاند “تقدمت إلى المركز الأول بفضل نهجها الناجح في احتواء الوباء والذي مكّن المجتمع من البقاء مفتوحاً وأتاح للمدينة تحقيق أداء أفضل من حيث التعليم والثقافة والبيئة “.

وفي المقابل، كان أداء المدن الأوروبية سيئاً في نسخة هذه السنة، إذ تراجعت فيينا التي كانت بين عامي 2018 و2020 أفضل مدينة للعيش إلى المركز الثاني عشر، بينما تراجعت هامبورغ الألمانية 34 مرتبة إلى المركز السابع والأربعين”.

ضغط على موارد المستشفيات

واشارت الدراسة إلى “الضغط على موارد المستشفيات (…) في معظم المدن الألمانية والفرنسية” و”القيود المفروضة على التنقلات والتجمعات التي حدت من الأنشطة الثقافية”.

وسجلت هونولولو في هاواي (الولايات المتحدة) التقدّم الأكبر، إذ احتلت المركز الرابع عشر في الترتيب ، أي أعلى بست وأربعين مرتبة مما كانت عليه، “بفضل التقدم الكبير في طريقة احتواء الوباء وتنفيذ برنامج التلقيح”.

وبقيت دمشق المدينة الأكثر صعوبة للعيش بسبب الحرب الأهلية.