مجموعة السبع: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

14

أكد وزراء خارجية مجموعة السبع، التزامهم بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأعربوا عن ترحيبهم بالمناقشات الجوهرية بين المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة.

جاء ذلك، وفقا للبيان الختامي، لمحادثات لندن، التي أجريت مساء أمس الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، التي أشارت إلى أن المجموعة وصفت الإجراءات الإيرانية الأخيرة بخصوص رفع معدلات تخصيب اليورانيوم بأنها تطورات خطيرة للغاية.

وأشار البيان إلى أن طهران ليس لديها متطلبات مدنية ذات مصداقية تستدعي تلك الدرجة من المخاطر.

ولفت إلى أن مجموعة السبع أكدت دعمها لأعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المراقبة والتحقق بما يساعد في ضمان امتثال إيران تجاه التزاماتها المتعلقة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأعربت دول مجموعة السبع عن “القلق البالغ” حيال “سلوك روسيا غير المسؤول والمزعزع للاستقرار” خاصة في أوكرانيا، ودعت الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وتحتجز إيران أكثر من 10 رعايا غربيين معظمهم من مزدوجي الجنسية في السجون وقيد الإقامة الجبرية بتهم تعتبرها عائلاتهم عبثية، ويعتبرها ناشطون فعلا وقحا لاتخاذ رهائن بهدف المساومة.

وتنامى الإحباط بين عائلات المحتجزين بسبب فشل الحكومات الغربية بإعادة هؤلاء المحتجزين إلى بلادهم، خاصة وأن البعض منهم قضى سنوات عدة خلف القضبان وكانوا عرضة للإصابة بكورونا داخل زنازينهم.

وأعربت إيران دائما عن استعدادها لإجراء صفقة تبادل سجناء سعيا لاسترداد إيرانيين محتجزين أيضا في دول غربية.

ودفع استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بنشطاء للحض على ربط القضيتين.

وهناك 3 بريطانيين وألمانيان وسويديان ونمساويان وفرنسيان بين لائحة المحتجزين في مواقف مشابهة، وفق عائلاتهم.

ومن بين البريطانيين نازانين زاغاري راتكليف التي ربطت أسرتها قضيتها بديون بريطانية قديمة مجمدة بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار) دفعتها إيران في عهد الشاه مقابل صفقة دبابات لم تتم في السبعينات.

أما الألمانية ناهد تقوي البالغة 66 عاما فتقبع في السجن في إيران منذ 200 يوم وهي في “حالة سيئة للغاية” بعد نقلها مجددا إلى سجن انفرادي الشهر الماضي، وفق ابنتها مريم كلارين.

وألمانيا وفرنسا وبريطانيا من القوى الأوروبية التي تفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن خليفته جو بايدن يحرص على العودة إليه في حال استوفت طهران شروطا معينة.

يذكر أن الولايات المتحدة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران منذ احتجاز موظفي السفارة الأمريكية رهائن في أعقاب ثورة الخميني عام 1979، وتجري المفاوضات في فيينا من خلال الوسطاء الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن “ليس لدي أولوية أقصى من إعادة الأمريكيين المحتجزين تعسفيا – الرهائن الأمريكيين – إلى الوطن في الولايات المتحدة”.