محطات المحروقات تغلق أبوابها في لبنان

17

يواجه اللبنانيون أزمة شحّ مادة البنزين، إذ تشهد محطات المحروقات في مختلف المناطق زحمة خانقة وسط مخاوف من رفع الدعم الحكومي عن تلك المواد الحيوية.

ويعاني لبنان من أزمة مالية واقتصادية خانقة، وتشير المعطيات إلى أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي متدهورة جداً، في وقتٍ يبرز اتجاه جدي لرفع الدعم عن المواد الأساسية في البلاد.

وذكرت وسائل اعلام لُبنانية إنّ الكثير من محطات المحروقات أغلقت أبوابها ورفعت خراطيمها نظراً لعدم توفر مادة البنزين لديها. أما المحطات التي ما زالت تحتفظ بكميات من المحروقات، فهي تشهدُ زحمة سيارات أمامها، وبالكاد تلبي احتياجات الناس.

وفي غضون ذلك، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لُبنان شائعات عن اتخاذ القرار برفع الدعم عن البنزين.

وتعليقاً على هذا الأمر، قال ممثل موزعي المحروقات في لُبنان فادي أبو شقرا في حديث تلفزيوني إن “هذا الكلام عارٍ من

الصحة”، وأضاف: “نحن كموزّعين لم نتبلغ أيّ مشروع برفع الدعم، كما أن سعر البنزين لم يرتفع”.

ويفاقم الانهيار المالي الجوع والاضطراب في أخطر أزمة يشهدها لُبنان منذ حربه الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975

و1990. ووسط ذلك، فإن قيمة العملة الوطنية فقدت ما يصل إلى 90% من قيمتها وسط ارتفاع سعر الدولار.

وحتى الآن، لم يتفق المسؤولون اللبنانيون بعد على خطة إنقاذ مالي أو حكومة جديدة منذ استقالة الحكومة في أغسطس/آب

على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص.