ميانمار: قوات الأمن تفتح النار على المحتجين.. ومقتل 9 على الأقل

45

ذكر شهود ووسائل إعلام في ميانمار أن قوات الأمن فتحت النار وقتلت 9 متظاهرين، خلال احتجاجات
على الانقلاب العسكري اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من دعوة الدول المجاورة لضبط النفس وعرضها
المساعدة في حل الأزمة.

وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي دون سابق إنذار في عدة بلدات ومدن، فيما بدا
المجلس العسكري أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إخماد الاحتجاجات على الانقلاب الذي وقع
في الأول من فبراير وأطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.

بدوره، قال سي ثو ماونج، أحد زعماء الاحتجاجات في مدينة مينجيان بوسط البلاد، لرويترز: «ساروا
نحونا وأطلقوا الغاز المسيل للدموع، وتقدموا مرة أخرى واستخدموا قنابل الصوت».

وأوضح شاهد وتقارير إعلامية إن شخصين قتلا خلال اشتباكات شهدها احتجاج في ماندالاي، ثاني
أكبر مدن البلاد، فيما ذكر شاهد بمدينة يانجون الرئيسية أن شخصاً لقى حتفه عندما أطلقت
الشرطة الرصاص.

ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على اتصالات هاتفية للحصول على تعقيب.

وفاة 31 شخصًا منذ بداية الانقلاب

وقُتل 31 شخصاً على الأقل منذ وقوع الانقلاب.

جاءت أعمال العنف بعد يوم من حث وزراء خارجية دول مجاورة لميانمار في جنوب شرق آسيا على
ضبط النفس، لكنهم فشلوا في اتخاذ موقف موحد لدعوة للجيش للإفراج عن سو تشي وإعادة
الديمقراطية.

وأفادت وسائل إعلام وسكان بأن المحتجين خرجوا أيضاً في ولاية تشين في الغرب وولاية كاتشين
في الشمال وولاية شان في الشمال الشرقي ومنطقة ساجاينج بوسط البلاد وفي مناطق بالجنوب
أيضاً.

وذكرت وكالة أنباء ميانمار الآن أن قوات الأمن اعتقلت نحو 300 متظاهر أثناء تفريق الاحتجاجات في
يانجون. وقال أحد النشطاء إن عدداً من قادة الاحتجاجات من بين المعتقلين.

وأمس الثلاثاء، أخفقت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تحقيق أي تقدم في اجتماع عبر
الإنترنت لوزراء خارجيتها بشأن ميانمار.

وفي حين اتحدت دول الرابطة في دعوة ميانمار إلى ضبط النفس، حثت 4 دول منها فقط، هي إندونيسيا
وماليزيا والفلبين وسنغافورة، على إطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم سو تشي.

وقالت بروناي، رئيسة آسيان في دورتها الحالية، في بيان «عبّرت آسيان عن استعدادها لمساعدة ميانمار
بطريقة إيجابية وسلمية وبناءة».

وذكرت وسائل إعلام حكومية في ميانمار اليوم أن وزير الخارجية الذي عينه الجيش حضر اجتماع وزراء
خارجية الرابطة، الذي قالت إنه شهد «تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية»، لكنها
لم تشر إلى التركيز على مشكلات ميانمار.