بعد ثلاث جولات بالمجموعة الأولى، يتصدر سيمبا التنزاني برصيد 7 نقاط، يليه الأهلي وفيتا كلوب ولكل منهما 4 نقاط، بينما

يتذيل المريخ السوداني المجموعة بنقطة واحدة.

 

خطأ تحكيمي

وأثارت ركلة الجزاء التي عدل من خلال لاعب فيتا كلوب، ريكي تولينغي، النتيجة لصالح فريقه الجدل، بعد شكوك بشأن عدم

صحتها، غير أن الجمهور الأحمر لم يعتبر ركلة الجزاء المشكوك في صحتها مبررًا للاعبي النادي الأهلي، لخسارة نقطتين

 

مهمتين في مشوار الفريق الإفريقي، خاصةً أن اللقاء لُعب في مصر، وكان من المتوقع أن يحصد المارد الأحمر الثلاث نقاط

بسهولة.

وهذا ما أكده المدير الفني للنادي الأهلي بيتسو موسيماني في تصريحات صحفية عقب اللقاء، الذي وصف أحداثه بـالـ” دراما

كروية”، مشددًا أنه لم يرَ في حياته مباراة كتلك المباراة، ولكن هذه هي كرة القدم ولابد من تقبل الأمر.

كما تلقى المدرب الجنوب إفريقي نصيب الأسد من انتقادات الجمهور، وسط تشكيكات قوية في قدرته على تقديم مستوى

جيد مع الفريق المصري.

ليبقى السؤال الأهم، هل اقترب الفصل الأخير لموسيماني مع الأهلي؟

 

مهمة صعبة

يتبقى للأهلي المصري ثلاث مباريات في دور المجموعات من البطولة الإفريقية، اثنين منهما خارج أرضه، مما يجعل المارد

الأحمر في مهمة صعبة من أجل الصعود إلى الدور ربع النهائي، والدفاع عن لقبه.

يقول الناقد الرياضي محمد بدوي إن مصير الأهلي في البطولة الإفريقية مرتبط تمامًا بمصير موسيماني مع الفريق، لأنه

سيكون من الصعب أن يبقى المدرب الجنوب إفريقي داخل أسوار القلعة الحمراء، في حالة فشل النادي القاهري في العبور من دور المجموعات.

 

ويضيف بدوي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الأهلي سيخوض مهمة صعبة، في المباريات الإفريقية المقبلة، خاصةً أن هناك

مواجهتين خارج أرضه، بالإضافة إلى أن إخفاق الفريق إفريقيًا، سيزيد من طموح أي خصم يواجهه مستقبلًا، بعدما كان الأهلي

يهزم أي فريق داخل القارة نفسيًا، قبل حتى بدء المباراة داخل المستطيل الأخضر”.

 

ويتابع: “موسيماني يتحمل جزء كبير من الأزمة التي يعيشها الفريق حاليًا، بسبب تأخره في الاستقرار على “تشكيل ثابت”،

ومنظومة لعب واضحة، الأهلي حاليًا بلا هوية تقريبًا، ولا يمكنك مشاهدة “جمل تكتيكية” مكررة، تكشف عن بصمة مدرب”.

 

ويرى الناقد الرياضي أن موسيماني أضاع وقتا كبيرا من أجل الاستقرار على شكل ثابت للفريق، وطريقة لعب محددة، “نتيجة

لإضاعة هذا الوقت، بات الأهلي مطالب في فترة حرجة من الموسم، بالاستقرار على منظومة لعب، تضمن للفريق الفوز في

 

أغلب المباريات المقبلة سواء محليًا أو قاريًا، لأنه من النادر أن نجد الأهلي الطرف الأضعف في أي لقاء بأغلب البطولات، فهو لا يواجه بايرن ميونخ كل يوم”.

 

ويشير بدوي إلى أن موسيماني نجح في تطوير منظومة الفريق الدفاعية، لكنه في الوقت نفسه، خسر أهم ما يميز الأهلي،

وهو القدرة على التهديف في شباك الخصوم بسهولة، ومن خلال طرق مختلفة، اعتمادًا على “تنويع اللعب الهجومي”، “لا

يمكنك أن تراهن على قدرة دفاعك على التصدي لهجوم الخصم في كل مرة، ليعوض الفرص التي يهدرها المهاجمون، وهذا

ما حدث في لقاء فيتا كلوب، كان من المفترض أن يتطور الفريق دفاعيًا وهجوميًا بالتوازي”.