وزير الخارجية المصري وغريفيث يبحثان جهود التوصل لحل سياسي باليمن

37

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأحد، سبل دعم جهود التوصل لحل سياسي “شامل ومُستدام” للأزمة اليمنية.

جاء ذلك خلال لقاء بينهما في القاهرة، على هامش زيارة رسمية (غير محددة المدة) يجريها غريفيث لمصر، وفق بيان للخارجية المصرية.

وذكر البيان أن “شكري بحث مع المبعوث الأممي آخر تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم جهود التوصل لحل سياسي شامل ومُستدام للأزمة في البلد العربي”.

وأكد شكري موقف بلاده الراسخ من دعم الشرعية الحالية ووحدة واستقلالية الدولة اليمنية، وكافة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة الإنسانية في البلاد.

كما أوضح “رفض مصر القاطع للهجمات الحوثية المستمرة على الأراضي السعودية، ودعمها للرياض في كافة الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أمنها القومي”.

بدوره، استعرض غريفيث “المساعي الحالية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية، بهدف التوصل لتسوية شاملة ومُستدامة للأزمة اليمنية”.

وحسب البيان ذاته، “اتفق الطرفان على مواصلة التشاور في المرحلة المقبلة، بما يُحقق مصلحة اليمن وتطلعات شعبه الشقيق”.

ومساء السبت، وصل غريفيث إلى مصر قادما من الأردن، في زيارة رسمية؛ لبحث آخر التطورات على الساحة اليمنية، في ضوء جهود التوصل لحل سياسي شامل ومستدام في البلد العربي المأزوم.

وأوضحت صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة، أن غريفيث سيلتقي عددا من كبار المسؤولين المصريين (لم تسمهم)، وجامعة الدول العربية، في إطار الجهود الأممية لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.