وزير خارجية مصر يبحث مع المبعوث الأممي تفادي التصعيد في القدس أو غزة

16

اتفق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، على أهمية تكثيف الاتصالات في المرحلة المقبلة لتفادي أي تصعيد في القدس أو غزة.

ووفق بيان للخارجية المصرية، فإنه جرى خلال اللقاء بالقاهرة تبادل الرؤى إزاء مُستجدات القضية الفلسطينية، وسُبل الدفع قُدمًا بمسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واستعرض وزير الخارجية المصري جهود القاهرة الرامية إلى توفير مُناخ مواتٍ لاستئناف الحوار وصولًا إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل على أساس مرجعيات القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما تطرق اللقاء إلى المساعي المُشتركة التي تبذلها مصر مع كل من الأردن، وفرنسا، وألمانيا في إطار “صيغة ميونخ”، وحرصها على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل توفير إجراءات بناء الثقة وبما يسمح بإطلاق المفاوضات بينهما.

كما أعرب وزير الخارجية المصري عن قلق بلاده جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس، وضرورة وقف الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

من جانبه، عبر وينسلاند عن تقديره لما تبذله القاهرة في إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر.

بدوره، أعرب وزير الخارجية المصري عن دعم بلاده للجهد المتواصل الذي يقوم به المبعوث الأممي بهدف إحياء عملية السلام في إطار حل الدولتين، وبهدف تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقبل أيام، كشف مصدران، فلسطيني ودبلوماسي غربي، لـ”العين الإخبارية” أن جهودا مصرية وأممية بذلت خلال الساعات الماضية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.

وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “كل الأطراف غير معنية بتفجر الأوضاع، ولذلك فإنه من المرجح أن تتكلل الاتصالات بالنجاح”.

وأكد مسؤول غربي أن “الأمم المتحدة تجري اتصالات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التهدئة”.

وشهدت حدة المواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باب العامود بالقدس انخفاضا كبيرا، مساء أمس، بعد 13 يوما من المواجهات العنيفة، عقب منع الشرطة الفلسطينيين من التواجد هناك عبر حواجز بالمنطقة.

كما لم يسجل إطلاق أي قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، بعد يومين أطلقت فيهما أكثر من 40 قذيفة