59 قتيلا جراء الفيضانات والسيول والأمطار في جنوب إفريقيا

11

ارتفعت حصيلة الفيضانات والسيول الوحلية الناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في مدينة دوربان والمناطق المحيطة في مقاطعة كوازولو-ناتال بجنوب إفريقيا إلى 59 قتيلا، حسبما أعلنت السلطات مساء الثلاثاء.

وتوقعت وكالة الأرصاد تراجع “المنخفض الجوي المصحوب بأمطار” بدرجة “كبيرة” الأربعاء.

وقالت حكومة المقاطعة في بيان إن “العديد من الأشخاص لقوا حتفهم وأفادت إيثيكويني (بلدية دوربان) وحدها عن 45” قتيلا فيما “لقي أكثر من 14 … حتفهم” في منطقة إيلمبي.

وأضافت أن الكارثة “عاثت فوضى عارمة وتسببت بخسائر بشرية هائلة وفي البنى التحتية” وطالت جميع فئات الناس.

وقال الرئيس سيريل رامابوزا المتوقع أن يزور دوربان الأربعاء “هذه حصيلة مأسوية لقوة الطبيعة والوضع يستدعي ردا قويا من الحكومة”.

وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تغريدة عن “تعازيه الصادقة لعائلات الذين فقدوا أحباء لهم في أعقاب الفيضانات الغزيرة”.

وتسببت أيام من الأمطار الغزيرة بفيضانات في مختلف المناطق، اجتاحت منازل ودمرت بنى تحتية في أنحاء المدينة الواقعة بجنوب الشرق. فيما أجبرت انزلاقات أتربة السلطات على تعليق خدمة السكك الحديد.

وغمرت مياه الفيضانات طرقا سريعة إلى مستويات لم يعد يظهر منها سوى رأس أعمدة الإشارات.

ودمرت المياه العديد من الجسور واجتاحت سيارات ومنازل. وشوهد صهريج وقود يعوم في البحر بعد أن جُرف من الطريق.

وحضت وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة كوازولو-ناتال التي تعد دوربان أكبر مدنها، المواطنين على لزوم منازلهم وطلبت من المقيمين في مناطق منخفضة العلو التوجه إلى مناطق أعلى.

ووردت تقارير عن أعمال نهب وأظهرت مشاهد التلفزيون عددا من الأشخاص يسرقون من حاويات شحن.

وتتعرض المناطق الجنوبية الشرقية لجنوب إفريقيا، لأسوأ تداعيات التغير المناخي. وكثيرا ما تضربها أمطار غزيرة وفيضانات.

أودت الفيضانات بنحو 70 شخصا في أبريل 2019.