السودان يستدعى سفيره في إثيوبيا احتجاجًا على أزمة الحدود

41

أعلنت تقارير صحفية سودانية، استدعاء السفير الإثيوبي في السودان، احتجاجا على خرق الحدود
وتوغل ميليشيات إثيوبية مسنودة من الجيش الإثيوبي واعتدائها على أراضي السودان، ما أدى
إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وأفراد الأمن والمواطنين من بينهم أطفال.

ونقل مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية في السودان، للقائم بالأعمال الإثيوبي إدانة ورفض الحكومة
السودانية لهذا الاعتداء الآثم الذي يأتي في وقت كانت الاستعدادات تجري في الخرطوم لعقد الاجتماع
الثاني للجنة المشتركة رفيعة المستوى لقضايا الحدود التي يرأسها من الجانب السوداني وزير رئاسة
مجلس الوزراء ومن الجانب الإثيوبي نائب رئيس الوزراء.

كما طالب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات، ونبّه إلى أن استدامة وتطوير التعاون بين
البلدين لابد أن يبنى على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وحدود كلٍ منهما وحق شعبيهما في
العيش في أمانٍ وسلام، واستخدام مواردهما الطبيعية والاقتصادية دون تغول أو اعتداء من أي طرف
على الآخر.

هدوء حذر على الحدود الإثيوبية

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، عامر محمد الحسن، عن هدوء حذر على
الحدود الإثيوبية.

وقال الحسن في تصريحات صحفية إن “كل الخيارات مفتوحة إذا استمرت التعديات الإثيوبية”.

كما أضاف: “أرسلنا تعزيزات لحدود إثيوبيا لمنع أي انتهاكات”.

وأوضح الحسن أن “تدخل القوات الإثيوبية في الاعتداءات الأخيرة كان واضحاً”.

يذكر أن الحدود السودانية الإثيوبية شهدت، الخميس، بولاية القضارف، توتراً جديداً بعد تسلل ميليشيات
إثيوبية للحدود واعتدائها على المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، ومنطقة الفشقة
الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية في شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية.

كما اشتبكت مع قوة عسكرية سودانية في معسكر بركة نورين، بحسب وكالة الأنباء السودانية، ما أدى
إلى مقتل نقيب في الجيش السوداني وطفلة، إلى جانب جرح عدد من العسكريين والمدنيين.