تونس.. الجيش يفرض حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود  الشرقية للبلاد

لإفساد مخططات جماعة الإخوان وداعش

35

أكدت مصادر تونسية إن الجيش يفرض حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود

 الشرقية للبلاد بغرض إفساد مخططات جماعة الإخوان، بتهريب عناصر من المرتزقة

 والمليشيات التابعة له إلى الداخل لتنفيذ عمليات إرهابية وإحداث حالة من الفوضى.

وأضافت المصادر أن الأيام القليلة الماضية شهدت عدة محاولات لهروب عناصر إخوانية متورطة

 في قضايا فساد، مع عائلتهم إلى خارج البلاد، وكذلك تسلل بعض العناصر المنتمية لتنظيم

 داعش والمليشيات الإخوانية إلى داخل تونس عبر البوابة الشرقية، ما دفع الجيش لتعزيز

 تواجده في هذه المناطق لإحباط هذه العمليات وتأمين الحدود.

 

عناصر اخوانية

ومن جانبه كشف المحلل السياسي التونسي نزار جليدي،  عن إحباط محاولة لتسلل القيادي

 الداعشي أبو زيد التونسي من ليبيا إلى تونس بمساعدة عناصر إخوانية في الداخل، مشيراً

 إلى أنه تم القبض عليه، الخميس الماضي، مؤكداً أن الحدود الشرقية تشهد حالة من الاستنفار

 القصوى على مدار الأيام الماضية لإحباط عملية التنسيق بين إخوان النهضة والعناصر

 الإرهابية القادمة من الخارج.

 

وأوضح جليدي أن القوات التونسية على أتم الاستعداد أمنياً واستخباريا للتصدي لتلك

 المحاولات التي تستهدف ضرب أمن واستقرار البلاد رداً على القرارات التصحيحية

 الصارمة التي أعلنها الرئيس قيس سعيد يوم الخامس والعشرين من يوليو الماضي،

 بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه وكذلك إعفاء رئيس الحكومة وعدد

 من الوزراء والمسؤولين من مناصبهم داخل الدولة، وما تبعها من فتح ملفات فساد

 وتمويلات خارجية مُدان بها مجموعة من السياسيين.

 

تحركات داعش

وأكد جليدي أن القوات التونسية تنتشر بشكل كبير في منطقة رأس جدير في بن قردان، ا

 لقريبة من الحدود الليبية، مشيراً إلى التحركات التي تشهدها مدينة جنزور الليبية من جانب

 كتائب خالد بن الوليد الداعشية.

 

ووفق معلومات المحلل التونسي تنشط بعض المساجد الفرعية التابعة لحركة النهضة الإخوانية

 في عدة مناطق من أجل توفير غطاء لقيادات داعش، وذكر من بينهم مسجد النور بمدينة الحمامات

 والذي تم شطبه من نقابة الأطباء عام ٢٠٠٨ بسبب اعتناقه لفكر السلفية الجهادية، وإدارته

 مدارس على نهج الجهاد الأفغاني.

 

وأكد جليدي أن حركة النهضة قد أعطت إخوان ليبيا الضوء الأخضر للتدخل في الشأن

 التونسي، وذلك يظهر جليا في تصريحات قيادات التنظيم الليبيون بوصف ما حدث في

 تونس بإنه انقلاب، وتهديدهم علناً بالتدخل لتصحيح الوضع.