قرى إيطالية تطلب سكان للعيش فيها مقابل 33 ألف دولار

83

هل تخيلت يومًا أن تمنحك الدولة راتبًا سنويًا مقابل العيش في منطقة خلابة؛ هذا تمامًا ما تفعله إيطاليا الآن؛ إذ تمنح قرى إيطالية مذهلة في أقصى جنوب إيطاليا، فرصة ذهبية للراغبين في الاستقرار بها، لدى مواقع بالقرب من البحر أو على سفوح الجبال أو كليهما، عبر تقديم وحدات مجانية وكذلك مكافئة الراغبين في الانتقال لها بمقابل مادي سنوي، فضلًا عن فتح مشروع تجاري.

تخطط منطقة «كالابريا» لتقديم ما يصل إلى 28 ألف يورو، أي ما يعادل 33 ألف دولارعلى مدى ثلاث سنوات كحد أقصى للأشخاص المستعدين للانتقال إلى القرى شبه المهجورة بها، والتي بالكاد يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة حاليا؛ كوسيلة مبتكرة للحد من الانخفاض السكاني.

التجربة الإيطالية المذهلة للشباب دون الـ40 عامًا؛ ممن يرغبون بدء عمل تجاري جديد كمحاولة لدفع اقتصادات هذه القرى الخلابة للأمام.

وأثرت سنوات من التراجع السكاني على الاقتصاد المحلي، ولذلك يجب على السكان الجدد إما بدء أعمالهم التجارية الخاصة من الصفر، أو تنفيذ مشاريع موجودة مسبقا.

وتطلق إيطاليا على هذا المشروع اسم «دخل الإقامة النشط»، وتستهدف من خلاله الترويج لمقاطعة كالابريا كموقع سياحي وتجاري جنوبي مهمل

ويجب على الراغبين للانتقال والعيش بـكالابريا أن يكونوا قادرين على الانتقال إليها في غضون 90 يوما من تقديمهم الطلب للسلطات لإيطالية.

وحسب تصريحات، جيانبييترو كوبولا، عمدة ألتومونتي الإيطالية، لشبكة «سي إن إن:» يستهدف مشروع دخل الإقامة النشط تعزيز الاقتصاد المحلي وبث حياة جديدة في المجتمعات الصغيرة النائية؛ إذ تسع إيطاليا لأن تجعل الطلب على الوظائف يلبي العرض، ولهذا طلبت من القرى النائية بنوع المهنيين الذين يفتقدونهم لإنعاش اقتصادات هذه القرى«.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق الطلبات عبر الإنترنت في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث خصصت إيطاليا بالفعل مبلغ 700 ألف يورو للمشروع، والذي ظل قيد العمل منذ شهور.

وحسبما قاله جيانلوكا جالو، عضو المجلس الإقليمي، لشبكة «سي إن إن»، إن الدخل الشهري لمن سيقع عليهم الاختيار سيتراوح بين 800 و1000 يورو لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام. غير أن هذه القرى الإيطالية ستقديم تمويل لمرة واحدة لدعم إطلاق نشاط تجاري جديد كمطعم أو حانة أو مزرعة ريفية أو متجر«.

وتهتم إيطاليا في الآونة الأخير بالقرى والمقاطعات النائية؛ إذ تبنت منطقة موليزي وبلدة كانديلا، في بوليا، مشاريع مماثلة على أمل تعزيز الاقتصاد من خلال جلب العمال الشبابية إلى هذه القرى والمقاطعات.