إيران تشيد بجولة الحوار الخامسة مع السعودية

مسئولون : كانت "جدية وإيجابية"

12

أكدت إيران الإثنين أن جولة الحوار التي عقدت الأسبوع الماضي مع السعودية كانت “جدية وإيجابية”، وفق المتحدث باسم وزارة خارجيتها الذي أشار الى أن رفع مستوى المباحثات قد يؤدي الى تحقيق تقدم بشكل أسرع.

 

وسبق لمسؤول حكومي عراقي أن أكد لفرانس برس عقد الرياض وطهران جولة حوارية الخميس الماضي في بغداد ضمن مباحثات تهدف لتحسين العلاقات المقطوعة بين الخصمين الإقليميين. وكانت هذه الجلسة الخامسة بينهما، لكنها أتت بعد توقف الحوار لأشهر.

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي أن “المباحثات كانت ايجابية وجدية وشهدت تحقيق تقدم”.

 

وأكد “الاتفاق على عقد جولة مقبلة”، من دون أن يحدد موعدا لذلك.

 

والعلاقات مقطوعة بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ 2016. الا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الاقليمية، أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

 

بدأت المباحثات في نيسان/أبريل 2021، وعقدت جولتها الرابعة في بغداد في أيلول/سبتمبر الماضي.

 

وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في آذار/مارس، الا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن قرار إيراني بـ”تعليق” المشاركة بعد إعدام السعودية لعشرات الأشخاص بينهم العديد من أفراد الأقلية الشيعية، علما بأن الإعلام الرسمي في طهران قال وقتها إنه لم يتم تحديد موعد لجلسة جديدة.

 

وأفادت وكالة “نور نيوز” الإيرانية السبت أن الجلسة عقدت بين ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، ورئاسة الاستخبارات السعودية، وأن أجواءها الايجابية تدفع الى “تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية”. وتوقعت عقد “اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب”.

 

وأكد خطيب زاده الإثنين أنه في حال “تم رفع مستوى (المشاركين) في المباحثات الى الصف السياسي الأول، يمكن توقع تحقيق تقدم بشكل أسرع في مجالات مختلفة في هذه المباحثات”.

 

قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

 

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان رحّب في آذار/مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين البلدين، معتبرا أنها تظهر “رغبة” الرياض باستئناف علاقاتها مع طهران.