اعتراف خطير لوزير الدفاع: ترامب حرض مثيري الشغب على اقتحام الكابيتول

40

اعترف كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي السابق أن خطاب دونالد ترامب حرض
مثيري الشغب الذين اقتحموا الكابيتول.

وأضاف ميلر، خلال مقابلة متلفزة، أن “السؤال هو هل كان من الممكن أن يسير أحد إلى مبنى
الكابيتول ويغزوه بدون خطاب الرئيس؟ أعتقد أنه من المؤكد إلى حد كبير أن ذلك ما كان ليحدث.
السؤال هو هل كان يعلم أنه يغضب الجماهير لفعل ذلك، لا أعلم”.

وأعرب ميلر عن اعتقاده بأن خطاب ترامب الذي ألقاه في 6 يناير/ كانون ثان الماضي، كان له تأثير
على أولئك الذين استمعوا إليه ثم اقتحموا مبنى الكابيتول لاحقًا، وذلك عند سؤاله حول ما إن كان
يعتقد أن ترامب مسؤول عن الشغب.

وتابع: “لا أعلم، لكن يبدو سبب ونتيجة، نعم.”

ومن المنتظر بث التصريحات التي أدلى بها ميلر خلال مقابلة حصرية مع برنامج “فايس” على قناة
“شوتايم”، بعد غد الأحد، حيث نشر البرنامج مقطعا منها مدته ثلاث دقائق الخميس.

وشغل ميلر منصب القائم بأعمال وزير الدفاع عندما أقال ترامب مارك إسبر عبر إعلان على “تويتر” يوم
9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي بعد يومين من إعلان جو بايدن فائزًا بالانتخابات الرئاسية.

وقال ميلر إنه استمع إلى خطاب ترامب صباح السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، ووجده “مقلقًا”،
مشيرًا إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس السابق في ذلك اليوم.

وأضاف أيضًا أنه لم يكن قلقًا حيال تلقي أوامر من ترامب لن يكون مرتاحًا بشأنها في ذلك اليوم، وعند
سؤاله عما كان سيفعل إذا تسلم هذا النوع من الأمر، وصف السؤال بـ”مجرد تخمينات”.

وتابع: “لا يمكنني تخيل أي موقف تلتزم فيه القوات المسلحة الأمريكية بأي أمر غير قانوني. إذا كان
الأمر مخالفًا للدستور أو القانون الموحد للقضاء العسكري، فهو أمر غير قانوني، ولا نتبعه.”

وفي ما يتعلق بالانتقادات التي تعرضت لها وزارة الدفاع خلال الأسابيع منذ الشغب بشأن مدى سرعة
استجابة قوات الحرس الوطني لطلبات الدعم من شرطة الكابيتول بينما كان مثيرو الشغب يقتحمون
الكابيتول، قال ميلر إن الأمر يعود إلى “فهم كيفية عمل الجيش”، محذرا: “هذه ليست لعبة من ألعاب
الفيديو.”