بلينكن: إيران وراء الهجمات الحوثية التي استهدفت مدنيين في السعودية والإمارات

16

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن التدخلات الإقليمية الإيرانية زادت بعد انسحابنا من الاتفاق النووي ، مشيرا إلى أن إيران وراء الهجمات الحوثية التي استهدفت مدنيين في السعودية والإمارات

وأضاف بلينكن ” ننسق دوما مع إسرائيل فيما يخص التعامل مع ملف إيران النووي “.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد أن بلاده وإسرائيل “ملتزمتان” بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي رغم خلافهما بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس “عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران أبدا سلاحا نوويا”.

بدأ الأحد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته بالشرق الأوسط الأحد بزيارة إسرائيل حيث سيشارك في قمة عربية-إسرائيلية نادرة ويعقد محادثات مع الشركاء في المنطقة بشأن المحادثات النووية المتعثرة مع إيران والغزو الروسي لأوكرانيا.

وإلتقى بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد في المحطة الأولى من جولته بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تستمر حتى 30 مارس- آذار.

ويأتي على رأس جدول الأعمال المحادثات النووية مع إيران والتي عبرت إسرائيل ودول الخليج العربية عن مخاوفها الشديدة بشأنها، وكذلك الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ شهر وهو الصراع الذي برزت فيه إسرائيل كوسيط محتمل.

وقال دينيس روس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “ما لدينا هو جدول أعمال من شقين.. الأول هو أوكرانيا للحديث عن رؤيتنا للأشياء وأيضا للاستماع من الإسرائيليين حول ما يرونه.. الجزء الآخر سيكون إيران لأن هناك توقعات على الجانب الإسرائيلي… بأننا سنشهد إبرام اتفاق”.

وأوشكت المحادثات النووية على التوصل إلى اتفاق قبل عدة أسابيع إلى أن قدمت روسيا مطالب للولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة أصرت خلالها على عدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا

ومن المقرر أن يستضيف لابيد بلينكن ونظرائهما من الإمارات والبحرين والمغرب في منتجع إسرائيلي بصحراء النقب لبحث كيفية تحسين التعاون. وكانت الدول العربية الثلاث جزءا مما يسمى باتفاقات إبراهام التي توسطت فيها إدارة ترامب السابقة في عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وسينضم إلى القمة أيضا وزير الخارجية المصري الذي شهدت بلاده يوم السبت مرور 43 عاما على السلام مع إسرائيل.

وتأتي زيارة بلينكن في وقت تواجه فيه العلاقات مع العديد من دول الشرق الأوسط تحديات حيث يشكك الحلفاء الرئيسيون مثل إسرائيل والإمارات في التزامات إدارة بايدن تجاه المنطقة.

وسيعقد اجتماع وزراء الخارجية في فندق فخم بمزرعة سدي بوكير جنوب إسرائيل حيث تقاعد ودفن الأب المؤسس للبلاد وأول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن جوريون. وتمثل سدي بوكير بديلا غير مثير للجدل للقدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها وهو وضع لا يحظى باعتراف معظم الدول في ظل عدم التوصل إلى حل للمطالب الفلسطينية بشأن المدينة.