روسيا تطلب معلومات من أمريكا وأستراليا وبريطانيا تتعلق بمعاهدة “أوكوس”

11

طالبت روسيا، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية، بتقديم استفسارات بشأن معاهدة ”أوكوس“ الدفاعية،

فيما تعتزم السلطات في موسكو، إرسال استفسارات أخرى، لكل من أستراليا وبريطانيا أيضًا، وفق ما نقلت

وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.

 

وكانت الاتفاقية الثلاثية، التي ستحصل بموجبها أستراليا على تكنولوجيا الغواصات النووية من الولايات المتحدة،

قد أغضبت فرنسا، وأثارت قلق الصين، منذ أن أعلنت عنها واشنطن ولندن وكانبيرا في وقت سابق هذا الشهر.

 

وقال السفير الأمريكي لدى إندونيسيا، اليوم الأربعاء، إن ”اتفاقية الدفاع الثلاثية بين أستراليا والولايات المتحدة

وبريطانيا (أوكوس) لا تستهدف أي دولة بعينها، ولا تضع دول منطقة المحيطين الهندي والهادي في أي وضع غريب“.

 

وأضاف السفير، سونغ كيم، وهو أيضًا مبعوث واشنطن الخاص بكوريا الشمالية، لمنتدى افتراضي، أن ”الاتفاقية

يجب ألا تثير أي قلق فيما يتعلق بالانتشار النووي، وأن الأطراف الثلاثة تحترم تمامًا مركزية رابطة دول جنوب

شرق آسيا (آسيان)“.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا

والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس)، تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين.

 

التحالف الثلاثي

وقال خلال مؤتمر صحفي، السبت الماضي، إن ”أي مخططات تعتمد منطق المواجهة، لا تساعد سكان كوكبنا

المشترك على عيش حياة طبيعية، سواء كانت إستراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، التي تم الإعلان عنها

منذ وقت ليس ببعيد، والتي أعلنت صراحة أن إحدى مهامها الرئيسية احتواء نمو الصين في بحر الصين الجنوبي،

أو التحالف الثلاثي، الذي أعلن أيضًا، بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا“.

 

وفي السياق ذاته، قالت الصين، يوم الخميس الماضي، إن ”الشراكة الدفاعية الجديدة بين الولايات المتحدة

وبريطانيا وأستراليا، ستلحق ضررًا خطيرًا بالسلام والاستقرار الإقليميين“.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن ”قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تصدير

تكنولوجيا الغواصات النووية إلى أستراليا، يثبت مرة أخرى أنهما تستخدمان الصادرات النووية لتحقيق

مكاسب جيوسياسية، وهو أمر غير مسؤول أبدًا“.

 

وأضاف، تشاو، أن اتفاق ”أوكوس“ من شأنه ”إلحاق ضرر خطير بالسلام والاستقرار الإقليميين، ويزيد

سباق التسلح، ويقوض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية“. مؤكدًا أن بلاده ”تُولي اهتمامًا كبيرًا

لتطورات الاتفاق“، مضيفًا أنه ”يجب على البلدان المعنية التخلي عن عقلية الحرب الباردة“. وفق تعبيره.