مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال

10

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس، المسجد

الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتوافد المقتحمون، ومن بينهم المتطرف “جليك” على الحرم القدسي

الشريف من جهة باب المغاربة في تسع مجموعات، وأدوا طقوسًا

“تلمودية” عنصرية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا علم

الاحتلال عند باب القطانين، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال

الإسرائيلي، إحياء لذكرى احتلال فلسطين التي يقول عليها

الإسرائيليون “ذكرى الاستقلال” على حد تعبيرهم.

 

وواجه المرابطون والمرابطات الاقتحامات بالتكبيرات، وحاولت قوات

الاحتلال منعهم من التواجد في باحات المسجد واعتدت عليهم،

وحاصرتهم في المصلى القبلي، بقنابل الصوت والغاز والرصاص

المطاطي، واعتدت على المرابطات في صحن مسجد قبة الصخرة.

 

وحطمت قوات الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين التاريخي داخل

المصلى القبلي في المسجد الاقصى، وأغلقت أبوابه بالسلاسل

الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلين بعد أن

اغلقت البوابات الرئيسية للمسجد الاقصى بالسلاسل الحديدية

ومنعت المصلين من دخوله.

 

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أصدر – أمس

الأربعاء – تعليمات بالسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام

المسجد الأقصى اليوم، احتفالًا بإعلان دولة الاحتلال رغم تحذيرات

مسؤولين فلسطينيين من تداعيات ذلك وجهود إقليمية غير عادية

لمنع خروج الأمور عن السيطرة ورد فصائل المقاومة من قطاع غزة.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية – أمس – أن الحرم القدسي سُيفتح

اليوم أمام اقتحام المستوطنين من الساعة 7:00 إلى 11:00 صباحًا

ومن 1:30 إلى 2:30 مساءًا.

 

ووسط هذا التصعيد من جانب إسرائيل، دعت قوى القدس أهل

فلسطين إلى شد الرحال إلى الأقصى والمرابطة فيه لحمايته من

التدنيس والاعتداءات. وتمكن عشرات الشبان الفلسطينيين من

الدخول إلى المسجد الأقصى والرباط فيه رغم الإجراءات والتشديدات

التي فرضتها شرطة الاحتلال منذ أمس وحتى فجر اليوم.

 

ومنعت شرطة الاحتلال أعددًا كبيرة من المصلين من دخول المسجد

الأقصى، فجرًا، كما اعتدت على بعض المصلين بالضرب عند باب

حطة، وشددت من إجراءاتها عند أبواب الأقصى، حيث احتجزت

هويات الشبان.

 

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة

المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن رفع علم إسرائيل وغناء

النشيد الإسرائيلي في الحرم الشريف تحد صارخ لمشاعر

الفلسطينيين والعرب والمسلمين بما ينذر بإشعال حرب وطنية

دينية في المنطقة.