مصر تواصل محادثاتها مع الفلسطينيين والإسرائيليين

وترسل وفدين "لمراقبة" احترام وقف إطلاق النار

25

بدا السبت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة صامدا لليوم الثاني على التوالي دون حدوث

خروقات من أي من الطرفين.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة، التي توسطت لتوقيع الهدنة بين الطرفين، قد أرسلت وفدين لإسرائيل والأراضي

الفلسطينية “لمراقبة” احترام وقف إطلاق النار، بينما قال مسؤولون أن وسطاء مصريين تشاوروا مع الخصمين لتثبيت الهدنة.

 

ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية السبت أن وفدين مصريين وصلا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية “لمراقبة” احترام وقف

إطلاق النار. وقال مسؤولون إن وسطاء مصريين تشاوروا مع الجانبين لتثبيت الهدنة.

 

واستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل فلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة السبت. وبدأ

وقف إطلاق النار قبل فجر يوم الجمعة لينهي 11 يوما من القصف المتبادل عبر الحدود والذي تسبب في دمار جديد في غزة

وأحدث هزة في إسرائيل وأثار مخاوف دولية من الانزلاق إلى صراع أوسع.

 

وقال مسؤولون من حماس إن مصر، التي توسطت لوقف القتال بدعم من الولايات المتحدة، أرسلت وفدا إلى إسرائيل يوم

 

الجمعة لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار على أن يشمل ذلك مساعدة الفلسطينيين في غزة. وأوضح المسؤولون أن أعضاء

 

الوفد قاموا منذ ذلك الحين بجولات مكوكية بين إسرائيل وغزة وأن المحادثات استمرت السبت.

 

ورغم اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في القدس يوم الجمعة، لم ترد أنباء عن إطلاق حماس

صواريخ من غزة أو شن إسرائيل ضربات جوية على القطاع حتى صباح اليوم السبت.

 

 

وقال مسؤولون فلسطينيون في غزة إن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي بلغ 248

قتيلا بينهم 66 طفلا. وقال مسعفون إن الهجمات الفلسطينية أدت إلى مقتل 13 شخصا في إسرائيل بينهم طفلان وجندي

وثلاثة عمال أجانب.

مساعدة مالية

وبينما تمكنت قوافل من المساعدات الإنسانية الطارئة من دخول غزة الجمعة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه

تلقى اتصالا من نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي تباحثا خلاله الإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة.

 

ويشكل موضوع إعادة الإعمار في القطاع الذي تحكمه حماس – وتعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة

إرهابية – محوراً في الجهود الدبلوماسية لواشنطن.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على تقديم مساعدات إنسانية ومساعدات

لإعادة الإعمار في غزة مع ضمانات للحيلولة دون استخدام الأموال في تسليح حماس التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية.

 

وذكر بايدن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة إنه يعتزم تأمين مساعدة مالية “كبيرة” بالتعاون مع الأسرة الدولية

“لإعادة إعمار غزة”، لكن “من دون إعطاء حماس الفرصة لإعادة بناء نظام أسلحتها”. كما أطلق مجددا الحل الذي يقضي بإقامة

دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية، أو حل الدولتين. وأكد بايدن أنه “الحل الوحيد الممكن”، بينما يتوقع أن يصل وزير

الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط “خلال الأيام المقبلة”.

 

والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014 وتتعثر أساسا حول العديد من القضايا من بينها وضع القدس الشرقية

والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.