من هو هاكان فيدان الذي استعان به اردوغان من المخابرات لتولي حقيبة الخارجية

38
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب فوزه بولاية ثالثة، عن أسماء أعضاء حكومته الجديدة التي شهدت تغييرات عديدة شملت وزارة الخارجية التي تولاها هاكان فيدان.
برز اسم رئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاكان فيدان، بين أسماء الأعضاء الجدد في الحكومة التركية، حيث تولى وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، لما له من تاريخ طويل في العمل السياسي شغل خلاله عددا من المناصب الحكومية والأمنية.
أفاد موقع جهاز الاستخبارات التركية بأن هاكان فيدان، درس وتخرج في مدرسة قوات المشاة المحاربة عام 1986، ومن ثم درس في مدرسة اللغات التابعة لقوات المشاة.
ولد فيدان، العضو في حزب العدالة والتنمية، في بيلكنت في أنقرة عام 1968، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، وانضم في الفترة من 1986 و2001 إلى “وحدة التدخل السريع” التابعة لحلف شمال الأطلنطي “الناتو”، وكان ضمن صفوف فرع جمع المعلومات السريعة في ألمانيا.
تميز وزير الخارجية التركي الجديد بتمكنه من إنجاز مهمات ذات طابع استخباراتي قبل استقالته من القوات المسلحة في العام 2001، ليشغل بعدها منصب مستشار اقتصادي وسياسي بسفارة بلاده في أستراليا، كما تولى منصب مستشار بالخارجية في الفترة التي تولاها أحمد داود أوغلو.
ترأس فيدان رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” قي الفترة ما بين 2003 و2007 نجح خلال تلك الفترة في اكتساب مكانة خاصة لدى رئيس البلاد رجب طيب أردوغان.
بفضل ثقة أردوغان التي حازها فيدان، تم تعيينه عام 2010 في منصب رئيس الاستخبارات، حين كان أردوغان رئيسا للوزراء، عمل خلال تلك الفترة على دفع محادثات السلام السرية في أوسلو مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وقع فيدان في أزمة كبيرة عام 2012 عندما ادعى مدعون عامون في أنه تجاوز صلاحياته في المحادثات مع المتمردين الأكراد واستدعوه لشرح ما حدث، حيث واجه حينها تهمة بالخيانة العظمى.
أنقذه الرئيس التركي من المأزق حين شهد له وأشاد به قائلا “هو كاتم أسراري، وكاتم أسرار الجمهورية التركية، وكاتم أسرار مستقبل تركيا”.
دافع أردوغان عن فيدان قائلا إنه تسبب في الكثير من المكاسب لتركيا وشهد بكفاءته عندما كان مستشارا، وعندما كان رئيسا لتيكا، مؤكدا أنه يجب “إعطاء كل ذي حق حقه، وهو يستحق هذا الثناء”.
وقالت وكالة “تي آر” التركية إن الدور الأبرز لفيدان هو قيادة جهاز المخابرات بالتعاون مع قوى رسمية وشعبية أخرى في إفشال انقلاب كاد يطيح بنظام حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية في 15 يوليو/تموز 2016.
وظل فيدان في مقر رئاسة الأركان حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الانقلاب الفاشل، حيث نجا من الانقلابيين بخروجه قبل هجومهم بعشرين دقيقة.
وكشفت صحيفة “حرييت” التركية، عام 2020، عن مخطط اغتيال فيدان من قبل تنظيم غولن، حيث قال عبد القادر سيلفي، الكاتب في الصحيفة، إن تنظيم غولن كانوا سيقتلون رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان هناك، حيث كان اغتياله أول مخطط من نوعه من قبل تنظيم غولن ضد حزب العدالة والتنمية”.
وشرح سيلفي بالتفاصيل القصة حول استدعاء فيدان بشكل عاجل من قبل عناصر تنظيم غولن، الذين كانوا في مناصب حكومية حينها، بحجة الاضطرار لأمر استخبارتي عاجل، مضيفا أن “مخططهم لم ينفذ بسبب أمر صحي مرتبط بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعاق فيدان حينها من الحضور”.