نيويورك تايمز : أدلة تؤكد ضلوع موسكو في تفجير سد كاخوفكا

42

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن هناك أدلة تشير إلى أن تدمير سد كاخوفكا الضخم في منطقة تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا هذا الشهر، نتج عن انفجار داخلي تقف وراءه موسكو.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مهندسين وخبراء متفجرات، الجمعة، أن تحقيقاً أجرته وجد أدلة تشير إلى انفجار عبوة ناسفة في ممر عبر القاعدة الخرسانية للسد، مما أدى إلى تدميره في 6 يونيو (حزيران). وأضافت الصحيفة: «تشير الأدلة بوضوح إلى أن السد انهار نتيجة انفجار نفذه الجانب الذي يسيطر عليه: روسيا».

على نحو منفصل، قال فريق من الخبراء القانونيين الدوليين، الذين يساعدون في تحقيق يجريه الادعاء الأوكراني، في النتائج الأولية الجمعة، إن الانهيار الذي وقع بمنطقة خيرسون كان بسبب متفجرات زرعها الروس «على الأرجح بدرجة كبيرة».

ويتهم الكرملين كييف بتخريب السد الكهرومائي بغرض قطع مصدر رئيسي للمياه عن شبه جزيرة القرم وصرف الانتباه عن هجوم مضاد «متعثر» ضد القوات الروسية.

وتتهم أوكرانيا، روسيا، بتفجير السد الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، والخاضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى لغزو موسكو الذي بدأته العام الماضي، وأدى ذلك إلى تدفق المياه عبر مساحة كبيرة من ساحة المعركة وتدمير الأراضي الزراعية وقطع إمدادات المياه عن المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن المهندسين قولهم إن الفحص الكامل للسد بعد تصريف المياه منه يمكن أن يحدد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الدمار.

وقالت الصحيفة: «قد يحدث انهيار بسبب تآكل ناتج عن اندفاع المياه عبر البوابات في حال كان تصميم السد سيئاً، أو كانت الخرسانة لا تستوفي المعايير، لكن المهندسين استبعدوا ذلك».

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أمس (السبت)، مقتل 16 شخصاً وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا. وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية: «قضى 16 شخصاً: 14 في منطقة خيرسون واثنان في منطقة ميكولايف. ولا يزال 31 شخصاً في عداد المفقودين»، فيما أعلنت روسيا مقتل 29 شخصاً في المناطق التي تسيطر عليها.