إيران قدمت شرطًا من أجل استئناف المحادثات مع أمريكا بشأن برنامجها النووي
اشترطت إيران من أجل استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن برنامج طهران النووي، أن تستبعد واشنطن فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» بثت اليوم الاثنين، إن الإدارة الأمريكية أبلغت إيران، عبر وسطاء، أنها ترغب في العودة إلى المحادثات، لكن الولايات المتحدة لم توضح موقفها بشأن «المسألة المهمة للغاية» المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات.
وزير الخارجية يكشف ملامح اتفاق غزة المرتقب
وأضاف «تخت روانجي»، أن إيران «ستُصر» على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما تقول، رافضا الاتهامات بتحرك إيران سرا لصناعة قنبلة نووية.
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أن طهران «حرمت من الوصول إلى المواد النووية» اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى «الاعتماد على نفسها».
وأشار إلى أنه لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات، وأنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، موضحا أن طهران «تبحث الآن عن إجابة عما إذا سنرى تكرارًا لعمل عدواني بينما ننخرط في الحوار؟».
وقال تخت روانجي إن الولايات المتحدة يجب أن تكون «واضحة تماما بشأن هذه المسألة المهمة للغاية»، بالإضافة إلى «ما الذي ستقدمه لنا من أجل توفير الثقة اللازمة لمثل هذا الحوار».
وعندما سئل عما إذا كانت إيران قد تفكر في إعادة النظر في برنامجها النووي كجزء من أي اتفاق، ربما في مقابل تخفيف العقوبات والاستثمار في البلاد، قال تخت روانجي: «لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا الاقتراح؟»، مؤكدا أن برنامج إيران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60%، هو «لأغراض سلمية».
وفي وقت سابق، ألغيت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران التي كان من المقرر عقدها في عُمان، وذلك عقب الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أهداف نووية وعسكرية إيرانية في 13 يونيو الجاري.