«استجابةً لتحريض قادة المستوطنين».. إسرائيل تتخذ إجراءً ضد رئيس الوزراء الفلسطيني (تفاصيل)
في خطوةٍ تصعيدية، منع الاحتلال الإسرائيلي رئيسَ الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من زيارة عدد من البلدات والقرى في محافظتَي رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الفلسطينية الحكومية، في منشور أوردته على صفحتها في موقع «فيسبوك»، إن السلطات الإسرائيلية «وبدون سابق إنذار» منعت اليوم مصطفى من القيام بجولة ميدانية في بلدات دوما وقصرة بمحافظة نابلس، وبلدتي برقا ودير دبوان بمحافظة رام الله والبيرة.
وأشارت إلى أن البلدات التي كان يعتزم مصطفى زيارتها هي بلدات تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنيين والمخططات الاستيطانية.
ملف الصحراء: من نضج المبادرة المغربية إلى اختبار جدية الأمم المتحدة
وأكدت الهيئة الفلسطينية على أن هذا الاجراء التعسفي من قبل سلطات الاحتلال كاستجابة مباشرة لتحريض قادة «مليشيا المستوطنين»، ضد جهود الحكومة الفلسطينية الرامية لتعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم.
ورأت الإجراء الإسرائيلي الذي وصفته بـ«التعسفي» استكمالًا لسلسلة إجراءات وصفتها بـ«العنصرية» تتخذها السلطات الإسرائيلية بحق الحكومة الفلسطينية، معتبرة أيضا أنها «محاولة يائسة منها للعمل على خلخلة الثقة بين الحكومة والمواطن الفلسطيني».
وجاءت الخطوة الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، بعد تحدث تقارير إعلامية عن حادثة مشابهة مع الرئيس، محمود عباس، إذ أفادت شبكة الـ«BBC» البريطانية، أن السلطات الإسرائيلية أعاقت لساعات، الخميس الماضي، وصول مروحيتين أردنيتين يتنقل بهما عادة عباس، ووفده الرسمي إلى عمان ثم لمختلف أنحاء العالم، وبعد اتصالات فلسطينية مكثفة مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية، وفي وقت لاحق، انتقل الوفد الرسمي الفلسطيني برا إلى الأردن، وانطلق من العاصمة عمان إلى دمشق محملا بمجموعة من الملفات الهامة لبحثها على طاولة اللقاء الثنائي مع الرئيس السوري، أحمد الشرع.