ودعت الهيئة – في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) – إلى تذليل معوقات تفرضها قوانين بعض البلدان التي تحول دون تمكن العراق من استرداد المُدانين وأصوله المُهرَّبة، فيما أكدت ان الجانب الأمريكى لم يرد على مخاطبات العراق بشأن 14 ملفاً متعلقاً بمدانين يقيمون في الولايات المُتَّحدة.

وقال البيان أن رئيس الهيئة علاء جواد الساعدى التقى في مقر الهيئة وفداً من الملحق العدلي وممثل وزارة الخزانة بالسفارة الأمريكية ألن اندريسي لبحث سبل التعاون وتوثيق أواصر التواصل بين الطرفين، وإمكانيَّة تقديم المُساعدة القانونيَّة في مجال التحقيق في قضايا الفساد الكبرى ذات البعد الدولي واسترداد المُدانين والأصول المُهرَّبة.

وأشاد الساعدى “بدور الشركاء الدوليِّين في مساعدة الهيئة في مجال مُكافحة الفساد والتعاون والدعم الذي تُقدِّمُهُ إلى الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة؛ للاضطلاع بمهامِّها في تقليص مسالك الفساد والحفاظ على المال العام، لا سيما في ميدان الاسترداد وفقاً لبنود الفصل الخامس من الاتفاقية الأمميَّة لمكافحة الفساد”.. داعياً الى “تذليل المُعوِّقات التي تفرضها قوانين بعض البلدان التي تحول دون تمكُّن العراق من استرداد المُدانين وأصوله المُهرَّبة، ومنها ازدواج الجنسيَّة، فضلاً عن دواعٍ أخرى، كاندماج تلك الأموال في اقتصادات تلك البلدان، ما يشكل عقبةً تحولُ دون نجاح تلك الجهود”.

ودعا إلى “توثيق التعاون بين الطرفين، وتحديد جهاتٍ مُختصَّةٍ في هذا الملف، لتذليل العقبات التي تواجه العراق ممثلاً بهيئة النزاهة في هذا المجال، والتواصل بين صندوق استرداد أموال العراق مع وزارة الخزانة الأمريكيَّة، لتبادل المعلومات عن أموال النظام السابق وبعض الأشخاص في قائمة جزاءات الأمم المُتَّحدة؛ لضمان عدم حجز الأموال عند نقلها إلى العراق”.

بدورها، أبدت ملحق وزارة العدل في السفارة الأمريكيَّة ألن اندريسى “استعداد بلادها للتعاون مع العراق في مجال المُساعدة القانونيَّة لاسترداد الموجودات والمدانين والأموال المُهرَّبة”، مُوضحة أنَّ “التلكؤ الذي قد يحصل في ملف الاسترداد مع العراق هو بسبب ضعف المعلومات وازدواج الجنسيَّة وحصول المُتَّهمين على الإقامة القانونيَّة”.