بريطانيا تحقق في تعديلات متصفح “جوجل كروم” لاحتكار الإعلانات

53

أعلنت هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة، الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً بشأن إجراء تغييرات على متصفح “غوغل كروم” للسيطرة على مجال الإعلانات الرقمية.

وقالت الهيئة، في بيان لوكالة “بلومبرغ”، إنها “تدرس خطط غوغل لإزالة ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث والوظائف الأخرى من متصفح كروم الخاص بها”، مشيرة إلى أن التحقيق”سيُقيّم ما إذا كانت المقترحات تزيد من تركيز الإنفاق الإعلاني على نظم غوغل على حساب منافسيها”.

ولفتت إلى أن خطط “غوغل”، قد “تُقوض قدرة الناشرين على المنافسة في الإعلانات الرقمية، مما يؤدي إلى ترسيخ القوة السوقية لعملاق محركات البحث الأميركي”.

وتعرف ملفات تعريف الارتباط بـ”سجل التتبع أو سجل المتصفح، وهي قطع نصية صغيرة مخزنة على حاسوب المستخدم من قبل المُتصفح”، بحسب وكالة “رويترز”.

ويتكون السجل من واحد أو أكثر من أزواج قيم الأسماء التي تحتوي على وحدات من المعلومات مثل تفضيلات المستخدم، ومحتويات عربة التسوق، أو غيرها من البيانات التي تستخدمها المواقع الإلكترونية.

وكان الناشرون وشركات تكنولوجيا الإعلان، اشتكوا في نوفمبر الماضي، من أن التغييرات المزعومة في بند حماية الخصوصية من قبل “غوغل”، ستحد من قدرة الأعضاء على جمع المعلومات عن مستخدمي الويب، مما يساعدهم على تقديم إعلانات أكثر قيمة.

ولفتوا إلى أن “الشركات الإعلامية الصغيرة معرضة لخطر خسارة ما يصل إلى 75% من إيراداتها”.

وقلبت “غوغل” عالم الإعلان رأساً على عقب بقرارها العام الماضي، الذي نص على التخلص التدريجي من ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث، التي تساعد المعلنين على تحديد العملاء بإعلانات لمواقع الويب التي زاروها سابقاً، ومراقبة الإعلانات التي أقنعتهم بشرائها.

ويُستخدم متصفح “غوغل كروم” من قبل الغالبية العظمى من مستخدمي الإنترنت، فيما ستتبع التغييرات المتصفحات القائمة على تقنية “غوغل”، مثل متصفح Edge التابع لمايكروسوفت.

وكانت وكالة “بلومبرغ”، قالت الشهر الماضي، إن كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، قد تواجه غرامات تصل إلى حد تخفيض 10% من إيراداتها السنوية، إذا لم تمتثل لقواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة المتعلقة باستخدام البيانات.

ولفتت إلى أن من بين تلك الشركات، “أمازون” و”أبل” و”غوغل”، التي لن يُسمح لها باستخدام بيانات من شركات منافسة، تنشط في أسواقها أو استخدام بيانات بشأن منافسين.