بومبيو يعتزم الكشف عن معلومات سرية عن علاقة إيران بتنظيم “القاعدة”

قبيل تسليم السلطة لإدارة بايدن

43

أكدت مصادر رسمية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعتزم الكشف عن معلومات رفعت عنها السرية حديثا لاتهام إيران علنا بأن لها صلات بتنظيم القاعدة، قبل تسليم السلطة لإدارة بايدن.

وقال مصدران مطلعان لرويترز إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى ثمانية أيام فحسب للرئيس دونالد ترامب في منصبه، فمن المتوقع أن يقدم بومبيو تفاصيل عن أن إيران قدمت ملاذا آمنا لقادة القاعدة ودعمتهم، على الرغم من بعض الشكوك داخل مجتمع الاستخبارات والكونغرس.

ولم يتضح بعد ما الذي ينوي بومبيو الكشف عنه في خطابه أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن اليوم الثلاثاء.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إنه قد يستشهد بمعلومات رفعت عنها السرية بشأن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران في أغسطس الماضي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر الماضي أن أبو محمد المصري، المتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 لسفارتين أمريكيتين في إفريقيا، قُتل على يد عملاء إسرائيليين في إيران. ونفت إيران التقرير قائلة إنه لا يوجد “إرهابيون” من القاعدة على أراضيها.

وكانت إيران هدفا خلال فترة حكم إدارة ترامب، وسعى بومبيو إلى زيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية في الأسابيع الأخيرة بمزيد من العقوبات والخطابات الساخنة.

ويعتقد مستشارو الرئيس المنتخب جو بايدن أن إدارة ترامب تحاول أن تجعل من الصعب عليه إعادة التعامل مع إيران والعودة إلى الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي.

يشار إلى أن بومبيو كان قد اتهم إيران بصلات مع القاعدة في الماضي أيضا، لكنه لم يقدم أدلة ملموسة.

وقال بومبيو الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية في أكتوبر 2017: “كانت هناك أوقات عمل فيها الإيرانيون إلى جانب القاعدة”.

وتم دحض اتهامات سابقة من إدارة الرئيس جورج دبليو بوش بشأن صلات إيران بهجمات القاعدة في 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. لكن ظهرت تقارير على مدار سنوات عن اختباء عملاء القاعدة في إيران.

وقال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق لديه معرفة مباشرة بالقضية، إن الإيرانيين لم يكونوا أبدا ودودين مع القاعدة قبل أو بعد هجمات 11 سبتمبر، وينبغي التعامل بحذر مع أي مزاعم بشأن التعاون الحالي