تسوماني إصابات كورونا في بريطانيا تتجاوز 1.1 مليون في أسبوع

7

قال مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة، الجمعة، إن أكثر من 1.1 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا الأسبوع الماضي، أي ما يعادل واحداً من كل 50 شخصاً في البلاد.

وقدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن نحو مليون و122 ألف شخص في إنجلترا، أصيبوا بفيروس كورونا في الأسبوع الماضي. وأشار المكتب، وفق وكالة “رويترز”، إلى أن لندن وشرق إنجلترا والجنوب الشرقي، سجلوا أعلى نسبة من الحالات الإيجابية للسلالة الجديدة من الفيروس، ما دفع عمدة لندن إعلان حالة طوارئ.

واعتمدت البلاد مجدداً إغلاقاً تاماً صارماً وطويل الأمد، وكذلك فعلت أسكتلندا، فيما اعتمدت إيرلندا الشمالية وويلز، هذه الإجراءات بعد احتفالات عيد الميلاد.

وشارفت المستشفيات البريطانية على بلوغ قدرتها الاستيعابية القصوى، ودفع الوضع بعضها إلى البحث عن أسرّة إضافية في دور العجزة.

وأعلنت السلطات في إنجلترا واسكتلندا، الجمعة، أن كل الوافدين إليهما يجب أن يقدموا فحصاً سلبياً لكورونا، يجري ضمن 72 ساعة من موعد السفر، لكن رغم النتيجة السلبية ينبغي على هؤلاء الوافدين أن يحجروا أنفسهم مدة عشرة أيام أو خمسة أيام، في حال خضوعهم لفحص جديد نتيجته سلبية. وسيطبق هذا الإجراء الأسبوع المقبل.

وشددت إيرلندا من جهتها على الإغلاق، بسب “تسونامي” في الإصابات، على حد قول رئيس وزرائها مايكل مارتن، وأغلقت المدارس أبوابها حتى نهاية الشهر الحالي.

من جهته، أعلن عمدة لندن صادق خان، الجمعة، حالة طوارئ في العاصمة البريطانية، قائلاً إن “المستشفيات في المدينة قد لا تكفي لمعالجة المرضى، إذا لم يبق الناس في منازلهم”.

وحذر خان من أن عدد أسرّة المستشفيات، سينفد في الأسابيع القليلة المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتشار المرض بشكل جذري.

وأضاف: “الوضع في لندن حرج الآن مع خروج الفيروس عن السيطرة، واحد من كل 30 من سكان لندن مصاب الآن بكورونا، إذا لم نتخذ إجراءً فورياً، فإن الخدمة الصحية الوطنية الخاصة بنا قد تغرق، وسيموت المزيد من الناس”.

وأضاف: “نعلن حالة الطوارئ، لأن التهديد الذي يشكله هذا الفيروس لمدينتنا كبير، يواصل سكان لندن تقديم تضحيات ضخمة، وأنا أناشدهم اليوم، أن يبقوا في منازلهم، ما لم يكن خروجهم منه ضرورياً للغاية”.

وتُعرَّف حالة الطوارئ بأن العاصمة البريطانية باتت “خارج نطاق العمليات المعتادة، ومن المحتمل أن ينطوي على ذلك ضررها بشكل جسيم أو وجود خطر كبير على حياة الإنسان أو على الخدمات الأساسية أو البيئة أو الأمن القومي”.

تم إعلان آخر حالة طوارئ في لندن في أعقاب حريق برج غرينفيل في عام 2017، عندما توفي 72 شخصاً في أسوأ حريق في مبنى سكني في بريطانيا، منذ الحرب العالمية الثانية.