تفاصيل جديدة مرعبة عن مرتكب مجزرة تكساس ودوافعه الغامضة

من بينها "يا أطفال يجب أن تخافوا"

50

مع هول الصدمة التي اجتاحت أميركا إثر المجزرة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس وراح ضحيتها 19 طفلا ومعلمتان، انكبت السلطات الأمنية على إجراء تحليلات لمواقعه الاجتماعية وآخر منشوراته لعلها ترشدهم إلى حقيقة دوافعه.

وقبل ساعات من وقوع المذبحة، نشر سلفادور راموس منشورات مخيفة على حسابه على Instagram.

كما تبين أنه كان يراسل فتاة لا تعرفه على إنستغرام قبل ارتكابه الجريمة قائلا لها: “لدي سر صغير علي أن أقوله لك.. أنا على وشك فعلها”.

وتشير صور على حسابه على إنستغرام إلى محادثة بينه وبين الفتاة المجهولة، تشير إلى أنه طلب منها التحضر للإجابة “في الساعة الحادية عشرة”، أي قبل بدء الحادث بقليل.

وتم حذف حساب إنستغرام بعد قليل من إعلان حكومة ولاية تكساس عن هوية القاتل، لكن صوره حظيت بالكثير من التعليقات التي هاجمت قيامه بإطلاق النار.

ومن بين تلك الصور صورة لمخزن إطلاقات البندقية.

كما تم حذف حساب Tik Tok يبدو أنه أيضا تابع لمطلق النار.

وكان منشورا على حساب إنستغرام مقطع فيديو للعبة ومعها تعليق “يا أطفال يجب أن تخافوا”.

وكانت رسالته الأخيرة في الساعة 9:16 من صباح يوم الثلاثاء. وبدأ إطلاق النار نحو الساعة 11:32 صباحًا.

عندها دب الرعب بالفتاة عندما علمت بما فعله. وسارعت إلى التعليق: “إنه شخص غريب لا أعرف عنه شيئًا، فقد قرر مشاركتي بالصور التي نشرها.. أنا آسفة جدًا للضحايا وعائلاتهم ولا أعرف حقًا ماذا أقول”.

ثم أضافت: “السبب الوحيد الذي جعلني أكتب له هو أنني كنت خائفًا منه، وأتمنى لو أدركت ما ينوي فعله، على الأقل لحاولت إقناعه بعدم ارتكاب جريمته.. لم أكن أعرف”.

عندما سألها أحد مستخدمي Instagram عما إذا كانت صديقته، أجابت: “أنا لا أعرفه ولا أعيش في تكساس”.

وكان زميل دراسة سابق لسلفادور راموس، قاتل التلامذة في ولاية تكساس الأميركية، قال إن مطلق النار أرسل له صورًا لسلاح ناري كان بحوزته وحقيبة مليئة بالذخيرة قبل أيام من الهجوم.

وقال الصديق الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، إنه “قريب” إلى حد ما من راموس، وكان الأخير يطلب منه أحيانًا زيارته للعب Xbox معًا. “كان يرسل لي رسالة بين الحين والآخر، وقبل أربعة أيام أرسل لي صورة لحقيبة ظهر بـ 5.56 حلقات مليئة بطلقات نارية”.

وأضاف: “عندما سألته لماذا تحوي هذا السلاح، أجابني لا تقلق.. أنا تغيرت.. وعندما تراني لن تعرفني”.

وقال الصديق إن راموس تعرض للاستهزاء من قبل الآخرين بسبب الملابس التي كان يرتديها والوضع المالي لعائلته، وفي النهاية لم يُنظر إليه في الفصل.

قال الصديق: “لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة.. وقد ترك المدرسة.. بالكاد جاء إلى المدرسة”.

وتابع قائلا إنه بعد تخرجه، لم يتواصل مع راموس، لكنه قال إن راموس كان يراسله كل بضعة أشهر أو يطلب منه تشغيل Xbox.

في تفاصيل الحادثة، أن مسلحا قتل ما لا يقل عن 19 تلميذا واثنين من البالغين بعدما اقتحم مدرسة ابتدائية في جنوب ولاية تكساس الأميركية يوم الثلاثاء، وذلك في أحدث واقعة قتل جماعي بالولايات المتحدة وأدمى حادث إطلاق نار في مدارسها منذ نحو عشر سنوات.

أطلق المشتبه به البالغ من العمر 18 عاما، والذي قتلته الشرطة على ما يبدو، النار أيضا على جدته قبل أن يفر من مكان الحادث لتتحطم سيارته ويشرع في إطلاق النار بمدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي التي تبعد نحو 130 كيلومترا غرب سان أنطونيو في تكساس.

ولم يتضح بعد الدافع وراء الحادث.