قال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن مصر لديها مقومات كبيرة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات، خاصة ملف الطاقة وتطور البنية التحتية، ويعزز ذلك الموقع والاتفاقيات الدولية التجارية لها، متوقعًا أن تحقق مصر هذا الرقم خلال عامين على الأكثر مع الاهتمامات الموجودة حاليًا لمنظومة التصدير، كذلك الاستفادة من تعريفات ترامب الجمركية فمصر وتونس والمغرب والجزائر الأقرب للاستفادة من حرب التجارة.
ترامب والحوثيون: صفقة بحرية هشة تفتح الباب أمام تصعيد بري في اليمن
وأضاف رشيد في حديثه لقناة «CNN الاقتصادية»: أن التعريفة الجمركية والاتفاقيات التجارية تمثل منظومات فاعلة لنقل الاستثمارات والمصانع، مشددًا على ضرورة التوسع في هذه الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم، لما لها من تأثير مباشر على حركة الاستثمارات، موضحا أن بروتوكولات التعاون التجاري، وعلى رأسها المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز»، تُعد من الركائز التي لا يمكن التخلي عنها في مصر.
وتابع: أن الميزان التجاري يميل لصالح الجانب الأمريكي، مما يتطلب إعادة فتح مفاوضات جديدة لدعم التبادل التجاري وتحقيق توازن أكبر، منوهًا إلى أن الأسواق العالمية قد تواجه حالة من الركود النسبي تشمل مختلف أنواع السلع، سواء الفاخرة أو المعمرة أو الاستهلاكية، مؤكدا أن سوق السلع الفاخرة قد بدأ بالفعل في التراجع منذ ما قبل فرض الرسوم الجمركية في عهد الرئيس ترامب، بعد فترة انتعاش كبيرة أعقبت جائحة كورونا.
وأشار رشيد إلى أن السلع الفاخرة تأثرت كذلك بانخفاض الطلب في الصين، حيث كان من المتوقع أن يشهد السوق الأمريكي طفرة في هذا المجال، إلا أن فقدان المستهلك الأمريكي الثقة في سياسات ترامب أدى إلى تراجع تلك التوقعات، حيث كان من المنتظر تحقيق زيادة بنسبة 50% في مبيعات هذا القطاع خلال 2025، إلا أن الأرقام خضعت لمراجعة بالخفض.
