روسيا تطرد 5 موظفين من سفارة كرواتيا في موسكو

3

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، طرد 5 من موظفي السفارة الكرواتية لدى موسكو واعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

 

وأفاد بيان للخارجية الروسية بأنها استدعت اليوم سفير جمهورية كرواتيا لدى روسيا، توميسلاف تسار، وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على خلفية المحاولات غير المبررة للسلطات الكرواتية اتهام روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وتقديم كرواتيا مساعدات لنظام النازيين الجدد في كييف.

وأضاف البيان: “أن هذا الإجراء الروسي يأتي ردا على الخطوات غير الودية ، لتي اتخذتها زغرب في وقت سابق”.  كانت وزارة الخارجية الروسية أعربت مؤخرا عن أسف موسكو إزاء اتخاذ السلطات الكرواتية مؤخرا موقف غير ودي تجاه روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق “إن الحكومة الكرواتية تستخدم بعناد كل ما لديها لمواصلة المسار المعادي لروسيا وتدمر بإصرار ومنهجية العلاقات الثنائية بعدما أوصلتها إلى أدنى مستوى”.

من ناحية أخرى،  قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن الولايات المتحدة فقدت دعم الأغلبية في العالم، وإن محاولات واشنطن وبروكسل لعزل روسيا فشلت.

وأضاف فولودين – في تصريح أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم – أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يسعى دائما إلى إصلاح الأمم المتحدة، إذ يرغب في الحفاظ على النموذج أحادي القطب، الذي عفا عليه الزمن. ولفت إلى أنه “عندما تجري مناقشة القضايا الروسية، من الضروري أن نفهم أن غالبية سكان العالم تقف إلى جانب موسكو، وأن كل محاولات واشنطن وبروكسل فشلت لعزل روسيا”.

 

وفي سياق أخر، قال أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إنه على الرغم من فرار الغرب المخزي من أفغانستان، إلا أن واشنطن تسعى إلى تفاقم الوضع في ذلك البلد.

وأضاف باتروشيف -خلال الجولة الرابعة من المشاورات متعددة الأطراف بشأن أفغانستان، في العاصمة الطاجيكية، وفقا لقناة “روسيا اليوم”- أنه “حتى بعد الهروب المخزي من أفغانستان، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما ممارسة تأثير مدمر على تطور الوضع في هذا البلد”.

 

وأكد أن مكافحة الإرهاب على الأراضي الأفغانية أمر مستحيل دون القضاء على قاعدة موارده، لافتا إلى أن الغرب يحظر الأصول الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني، بدلا من تخصيصها لاحتياجات أفغانستان الإنسانية، تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وتابع باتروشيف، قائلا: “الأمم المتحدة يجب أن تكون المنسق الرئيسي للخطوات التي تتخذها الدول المختلفة لإعادة إعمار أفغانستان، فمن المهم المساعدة في توطيد الجهود الدولية ذات الصلة، تحت رعاية الأمم المتحدة في المقام الأول… ونحن ننطلق من حقيقة أن المنظمة يجب أن تكون المنسق الرئيسي”.