أعلنت طهران تمسكها بتسوية الخلاف مع المملكة العربية السعودية على أن يكون الحوار بين البلدين شرطاً لهذه التسوية، مشددة على أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا بحوار إقليمي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين.
وقال زاده: “متمسكون بموقفنا لتسوية الخلافات مع السعودية عبر الحوار إذا كانت مستعدة”، مضيفاً: إن “أمن المنطقة لن يتحقق إلا بحوار إقليمي وهذا هو المسار الوحيد الذي يخدم مصالح دول المنطقة”.
وأشار إلى أن موقف طهران بشأن ضرورة رفع العقوبات الأمريكية على إيران “لم يتغير ونطالب برفعها كافة”.
وشدد زاده في إطار حديثه عن الملف النووي الإيراني، قائلاً: “لن نقبل أي مقترح حول الملف النووي بشأن مبدأ الخطوة مقابل خطوة”، في إشارة إلى أن رأي طهران هو رفع العقوبات دفعة واحدة، في مقابل وقف العمل على البرنامج النووي.
وأكد أن بلاده لن تسمح لـ”إسرائيل بزعزعة أمن المنطقة”، مضيفاً: “التحركات الإسرائيلية ضدنا لن تبقى دون رد”.
وأشار إلى زيارة ظريف لقطر والعراق، قائلاً إنها تأتي في إطار الدبلوماسية الرمضانية، موضحاً أن طهران لديها علاقات جيدة وأخوية مع الدوحة وبغداد.
وأضاف: “إيران تضع أولوية في مشاوراتها مع قطر والعراق حول القضايا والعلاقات الثنائية وقضايا العالم الإسلامي والمنطقة”، مبيناً أن “هذه الزيارات ليست لها علاقة بأطراف ثالثة”، مثمناً جهود هذين البلدين في التطورات بالمنطقة.
وتشهد المنطقة توتراً مستمراً في وقت كشفت فيه وسائل إعلام عالمية عن محادثات بين السعودية وإيران جرت في بغداد.
يأتي هذا في وقت تحرص فيه السعودية على إنهاء الحرب في اليمن ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي صعَّدت هجماتها ضد المدن السعودية والبنية التحتية للمنشآت النفطية في المملكة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
من جانب آخر تحاول واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي عارضته الرياض، وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.