قلق في السودان من خطوة مفاجئة بشأن سد النهضة

15

أعرب وزير الري السوداني ياسر عباس عن قلق بلاده البالغ من إعلان إثيوبيا المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني دون إخطار مسبق ودون توقيع إتفاق أو تبادل للمعلومات، ما يعتبر تهديدا مباشرا لسد الروصيرص السوداني ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.

 وبحسب وكالة الأنباء السودانية، جاء ذلك في رسالة بعث بها عباس، اليوم الخميس، لوزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وقال عباس في رسالته، إن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.

وأشار إلى “التزام السودان بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الإتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء”.

وأوضح أنه “تم الاتفاق على عقد  إجتماعات ثنائية اختيارية بين الخبراء وكل من الدول الثلاث على حده لمناقشة وتحديد نقاط الإختلاف تحضيرا لمسودة ثانية للاتفاق”.

وأكد أن “السودان تقدم بطلب بطلب لترتيب إجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي في ذات اليوم الثالث من يناير 2021، وذلك للتحضير للإجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتفق على عقده في 10 يناير 2021، لافتا فوجئ بدلا عن ذلك بدعوة لاستئناف التفاوض الثلاثي، والذي يعتبر تراجعا عما تم الاتفاق عليه وأنها خطوة تعتبر ليست اهدارا للوقت فحسب بل أحد أسباب توسع الخلاف بين الأطراف”.

كما عبر الوزير السوداني عن قلقه البالغ من “إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع إتفاق أو تبادل للمعلومات” مع خزان الروصيرص مما يعتبر تهديدا مباشرا لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل،

كما لفت إلى الضرر الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 (بحوالي 5 مليارات متر مكعب) بالتسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.

يذكر أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد أكد أمس الأربعاء، خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان على حرص واشنطن على توصل السودان ومصر وإثيوبيا إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله.