لاشك أن العالم تعود على الإستيقاظ دوما على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى يكسر الملل فى هذا العالم كله بفضل مهرجان التلاسن اليومى على السوشيال ميديا ،
لكن اليوم الأمر مختلف فهو يرد على تصريحات ميدفيديف رئيس مجلس الأمن الروسى مهدداً بنشر الغواصات النووية الأمريكية بالقرب من روسيا لتكون جاهزة خلال ثلاث دقائق معدودة لضرب روسيا،
فى الأصل نادى الغواصات النووية الأمريكية والروسية والصينية تجوب البحار والمحيطات وهناك الغواصة أوهايو العملاقة الجاهزة لتوجيه ضربات إنتقامية سواء لروسيا أو غيرها وهى تعمل بمفاعل نووى قوى وتغوص على أعماق بعيدة لذلك من الصعب الدخول إلى بحر البلطيق الضحل عمقاً ،
وهنا نقول هل ترامب حركها إلى آلاسكا أم لم يحركها أصلا وهو ينشر الأخبار بشكل مقصود ويعلن المقربون من الكرملين أن الغواصات لم تتحرك وأن ترامب يقود حرب تصريحات هدفها الردع بالكلام،
خصوصاً أن بوتين ليس سهلاً كما تخيل ترامب فقد وضع عدة سيناريوهات للتعامل مع ترامب سريع الغضب صاحب التصريحات وقائد السوشيال ميديا فى هذا العصر،
لقد ظهرت عقلية بوتين أن لديه شخصيات متعددة أهمها أن بوتين ينظر إلى أوكرانيا أنها فرصة رائعة للخرائط العالمية الجديدة التى قد لاتفتح مرة أخرى ،
هل يحرك ترامب غواصاته النووية الأمريكية بالقرب من روسيا حقآ أم مجرد تغريدة أمام تغريدة للصقر الروسى ميدفيديف سنرى ماذا سيدور فى هذا النادى الأخطر عالمياً وإلى حديث آخر
د. وقاء علي أستاذ الاقتصاد
وخبير أسواق الطاقة
