نتنياهو يتوعد بتكثيف الهجوم على قطاع غزة حتى “هزيمة حماس”

0

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باجتياح “كامل” لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة، متحديا جهود التهدئة التي تواصلت بعد الإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي كان محتجزا منذ أكثر من 19 شهرا لدى حماس. ورأى نتانياهو أن العملية العسكرية لن تتوقف إلا بعد “تدمير حماس”، بينما نفت الحركة أن يكون إطلاق سراح الجندي نتيجة لضغوط إسرائيلية، مؤكدة أنه تم بعد اتصالات مباشرة مع واشنطن.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن الجيش “سيدخل غزة بكل قوته” خلال الأيام المقبلة، رغم استمرار المساعي للتوصل إلى هدنة، وذلك بعد ساعات من الإفراج عن جندي أميركي-إسرائيلي كان محتجزا في القطاع منذ أكثر من 19 شهرا.

وقال نتانياهو في بيان إن “إكمال العملية يعني هزيمة حماس وتدميرها”، مضيفا أن “أي وضع لن يدفعنا إلى وقف الحرب، قد تحصل هدنة مؤقتة، لكننا سنواصل حتى النهاية”.

وجاء تصريحات نتانياهو غداة الإفراج عن عيدان ألكسندر، آخر الرهائن الأحياء من حملة الجنسية الأمريكية، وذلك قبل جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج.

وكان نتانياهو قد نسب الخطوة إلى “الضغط العسكري والسياسي” الذي تمارسه إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن، فيما نفت حركة حماس ذلك مؤكدة أن الإفراج تم بناء على “اتصالات مباشرة وجادة” مع الولايات المتحدة، دون علاقة بالتصعيد الميداني.

وفي تصريحات أخرى أدلى بها أمام جنود جرحى، كشف نتانياهو أن الحكومة تعمل على “خطة لإتاحة مغادرة سكان غزة”، قائلاً: “أنشأنا إدارة لتسهيل ذلك، ونبحث الآن عن دول مستعدة لاستقبالهم”، معتبرا أن “أكثر من 50 بالمئة من السكان سيغادرون إذا سنحت لهم الفرصة”.

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الفظائع» في غزة
وفي موازاة التصعيد العسكري، اتهمت منظمة “أطباء العالم” الثلاثاء إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، محذرة من تفاقم سوء التغذية في غزة في ظل الحصار المستمر. وكانت إسرائيل قد منعت دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من آذار/مارس، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية.

وقالت المنظمة إن مستويات سوء التغذية الحاد وصلت إلى ما تشهده مناطق الأزمات المزمنة حول العالم، مؤكدة أن القطاع يواجه “كارثة إنسانية مستمرة” تطال 2,4 مليون نسمة، في ظل شح متزايد في الغذاء والماء والدواء والوقود.

ومع استمرار إغلاق معبر رفح من قبل القوات الإسرائيلية منذ ربيع 2024، باتت المعابر الإسرائيلية المنفذ الوحيد لدخول المساعدات.

قصف إسرائيلي على مستشفى في خان يونس
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه استهدف “مركز قيادة لحماس” داخل مستشفى ناصر في خان يونس، متهما قادة الحركة باستخدام المستشفى لأغراض “إرهابية” واتخاذ المدنيين “دروعا بشرية”. في المقابل، قالت حماس إن القصف أدى إلى مقتل الصحافي حسن إصليح بينما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة، واصفة الحادثة بـ”جريمة حرب جديدة”.

وأشارت الحركة إلى أن إصليح أُصيب خلال قصف إسرائيلي سابق استهدف خيمة للصحافيين في خان يونس، ما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل.

اعتراض صاروخ من اليمن
وفي تطور منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بعد إطلاق صافرات إنذار في عدة مناطق. وقال الجيش في بيان مقتضب إنه تم اعتراض الصاروخ دون تسجيل إصابات.

هل خالف ترامب برتوكول الضيافة في مشهد «القهوة» بالسعودية؟