هل اقتربت إثيوبيا من السعة الكاملة لبحيرة سد النهضة؟ أستاذ موارد مائية يتحدث عن السنوات العجاف

2

قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، إنه «لم تعلن إثيوبيا ولا أي جهة علمية عالمية أخرى عن وجود عيوب في جسم سد النهضة تؤثر على سلامته أو على حجم التخزين»، مضيفا «أن موسم الأمطار لم يبدأ بعد في إثيوبيا، حيث يبدأ مع الأسبوع الأول لشهر يونيو من كل عام، ثم يزيد تدريجيًا ويصل أقصاه في شهري يوليو وأغسطس، ثم يبدأ في التراجع من سبتمبر وحتى ديسمبر».

وأضاف نادر نور الدين، في تصريحات لقناة «العربية»، أن «أديس أبابا كانت تستمر حتى 20 يونيو من كل عام في عمل الصبات الأسمنتية للسد دون التأثر بالأمطار، ثم تتوقف قبل بداية يوليو مع اشتداد الأمطار التي تؤثر على سلامة الصبات الخرسانية».

وأشار إلى أن «إثيوبيا انتهت من الملء الخامس في العام الماضي، ووصل حجم التخزين إلى 72 مليار متر مكعب في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وبالتالي لم يتبق لها للوصول إلى السعة الكاملة للتخزين في بحيرة السد إلا 2.5 مليار متر مكعب بسعة تخزين إجمالية تبلغ 74.5 مليار متر مكعب».

الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى غزة

وقال إنه «مع تعويض المنصرف والبخر والرشح العميق من جوانب وقاع بحيرة السد، فقد يصل الأمر في الملء السادس إلى 8 مليارات متر مكعب، وهي كميات قليلة من المياه لا تؤثر على دولتي المصب مصر والسودان، وبالتالي يمكن القول إن الفترة الصعبة على مصر والسودان قد انتهت بسلام وكان الفيضان عاليا خلالها، وتشغيل التوربينات على السحب من مخزون البحيرة سيزيد من تدفقات المياه إلى مصر والسودان».

وتابع الخبير أن مصر والسودان تخشيان فقط من السنوات العجاف التي يتراجع فيها الفيضان، والتي تطالب البلدان خلالها ألا يكون الأولوية للتخزين وملء البحيرة، بل لصرف المياه إليهما وأن تكتفي إثيوبيا في السنوات العجاف بتوليد 80% فقط من المستهدف من توليد الكهرباء، حتى لا يحدث نقص حاد في المياه خلال مواسم الجفاف والجفاف الممتد.