هل لشركة هاواوي دور في اضطهاد مسلمي الأيغور .. بحث أمريكي

12

سلطت شركة بحثية أمريكية الضوء على براءة اختراع سجلتها شركة هواوي لبرنامج يحدد الأشخاص الذين يبدون على أنهم من أصول إيغورية خلال صور للمارة في الشوارع.

وتعد هذه واحدة من عدة براءات اختراع مماثلة سجلتها شركات تكنولوجية صينية رائدة، وقد كشفت عنها شركة بحثية أمريكية وأطلعت بي بي سي عليها.

وكانت شركة هواوي قد قالت في السابق إن أياً من تقنياتها لم يصمم بهدف تحديد المجموعات العرقية.

وتخطط الشركة حالياً لتعديل براءة الاختراع.

معسكرات عمل قسري
وأشارت الشركة إلى أن ذلك يتضمن طلب تصريح من إدارة الملكية الفكرية الوطنية في الصين -سلطة براءة الاختراع- بمحو الإشارة إلى الإيغور في الوثيقة المكتوبة باللغة الصينية.

وينتمي أبناء الإيغور إلى جماعة عرقية أغلب أفرادها من المسلمين ويعيشون بشكل أساسي في إقليم تشينجيانغ شمال غربي الصين.

وتُتهم السلطات الحكومية باستخدام أساليب مراقبة عالية التكنولوجيا ضدهم واعتقال الكثيرين منهم في معسكرات للعمل القسري حيث يجري فصل الأطفال عن آبائهم في بعض الأحيان.

بينما تقول بكين إن المعسكرات توفر التعليم والتدريب الطوعي.

 

وتقول مايا وانغ المسؤولة في منظمة هيومان رايتس ووتش “أحد المتطلبات التقنية لشبكات المراقبة عبر الفيديو التابعة لوزارة الأمن العام الصينية يتمثل في رصد الأصل العرقي للأشخاص وبالأخص الإيغور”.

وتضيف “بينما يعد هذا النوع من الاستهداف والاضطهاد بحق شعب بسبب انتمائه العرقي أمراً غير مقبول كليا في باقي أنحاء العالم، يبقى الاضطهاد والتمييز الشديد ضد الإيغور في الكثير من مناحي الحياة في الصين دون مساءلة، لأن الإيغور لا صوت لهم في الصين”.

حركات الجسد
كانت هواوي قد سجلت براءة الاختراع هذه في يوليو/ تموز 2018 بالاشتراك مع الأكاديمية الصينية للعلوم.

وتصف براءة الاختراع طرق استخدام آليات الذكاء الاصطناعي القائمة على التعلم العميق لتحديد ملامح مختلفة للمارة الذين تم تصويرهم فوتوغرافيا أو بالفيديو في الشارع.

وتركز على مراعاة حقيقة أن الأوضاع المختلفة للجسم -مثل أن يكون الشخص جالساً أو واقفا- يمكن أن تؤثر على الدقة.

غير أن الوثيقة تسرد كذلك السمات التي يمكن استهداف الشخص على أساسها، وتقول إنها يمكن أن تشمل أبناء عرقية الهان (الهان وهو الجماعة العرقية الأكبر في الصين أو الإيغور)”.

ويقول متحدث باسم الشركة إنه ما كان يجب وضع هذه الإشارة.

مضيفا “تعارض هواوي التمييز بجميع أشكاله، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا لأغراض التمييز العرقي.

“لم يكن تحديد جنس الأشخاص جزءاً من مشروع البحث والتطوير على الإطلاق. وما كان ينبغي أبداً أن يكون جزءاً من التطبيق. ونحن نتخذ خطوات فعالة لإصلاحه.”

“نحن نعمل باستمرار من أجل ضمان تطوير وتنفيذ التكنولوجيا الجديدة والمتطورة بأقصي قدر من العناية والنزاهة”.