آلاف الجزائريين في الشوارع يطالبون بالتغيير
احتشد الآلاف من أنصار الحراك في العاصمة الجزائرية، اليوم، بعد عام على توقف التظاهرات
من جرّاء تدابير احتواء فيروس كورونا (كوفيد 19)، في خطوة تؤذن بعودة المسيرات الأسبوعية.
ووفق تقارير إعلامية جزائرية، فإنه فور الانتهاء من صلاة الجمعة، انطلقت المسيرات في عدد
من المدن الجزائرية فيما حاولت قوات الأمن على مستوى ساحة أول مايو في العاصمة الجزائرية
منع سير المشاركين، غير أنه أمام العدد الكبير تم رفع الحواجز لتواصل الجموع سيرها عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
كما سارت حشود كبيرة انطلاقاً من باب الوادي باتجاه البريد المركزي، كما جرت عليه العادة خلال مسيرات الحراك قبل تعليقه
بسبب جائحة كورونا، وتم في هذه المسيرة حمل راية ضخمة للعلم الجزائري.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالتغيير الجذري والمطالبة بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الحراك في السجون.
وفي بجاية (158 كيلومتراً شرق الجزائر)، خرجت حشود كبيرة وركزت الشعارات على ضرورة الإفراج عن معتقلي الحراك وضرورة
التغيير.
أما في تيزي وزو (115 كيلومتراً شرق الجزائر)، فجدد الآلاف العهد مع المسيرات الشعبية، بالرغم من التعزيزات الأمنية التي
شهدتها الشوارع الرئيسة للمدينة، وقيام عناصر فرق مكافحة الشغب بتوقيف عدة متظاهرين وطرد آخرين من وسط المدينة.
وفي باتنة (311 كيلومتراً شرق الجزائر)، أوقفت قوات الأمن بعض من المشاركين في مسيرة الحراك الشعبي.
المشهد ذاته تكرر في سكيكدة (344 كيلومتراً شرق الجزائر) حيث خرج المئات في مسيرة سلمية، رافعين الشعارات التي سبق
أن رفعت في بداية الحراك عام 2019.