أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعم الجامعة لمصر والسودان في ملف سد النهضة.
وحول تجرؤ إثيوبيا على الجامعة العربية وصدور تصريحات تطالب فيها أديس أبابا الجامعة بالصمت، قال أبو الغيط، في تصريحات لبرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد: «لن نصمت على انتهاك القانون الدولي ودعم أعضاء الجامعة أمر طبيعي»، مشيرا إلى أن إثيوبيا تتسم بالهشاشة الناجمة عن العرقيات المنتشرة بها.
وتابع: «آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا وحكومته يريدان لعب دور رامبو ضد الدنيا بأكملها»، مؤكدا أن القانون الدولي المسؤول عن الأنهار الدولية.
وأضاف: «على إثيوبيا احترام حقوق كل الدول المشاطئة، دون إلحاق أذى بدولتي المصب»، مشيرا إلى أن أزمة سد النهضة تحتاج تدخل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ونوه: «يجب أن تتبنى إحدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن طلب مصر والسودان لمناقشة ملف السد ولا يستطيع مجلس الأمن التخلي عن مسؤولية تحقيق الأمن والسلم الدوليين».
وأوضح أن هناك تهديدا للأمن والسلم الدوليين بسبب أزمة السدود التي قد تتطور إلى مواجهة تؤدي إلى عدم الاستقرار.
وتوقع أبوالغيط وجود جلسة سيعقدها مجلس الأمن لمناقشة ملف السد الإثيوبي، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ترفض أي إجراء أحادي تقوم به إثيوبيا لتهديده الأمن المائي.
وأكد أبو الغيط أن الدولتين العربيتين اللتين تقدمتا بملف السد الإثيوبي للجامعة العربية تقعان في إفريقيا، مشيرا إلى أن ثلثي العالم العربي يقيمون في قارة إفريقيا وأن 9 من الدول أعضاء الجامعة العربية ينتمون للقارة الأفريقية ويدعمون الاتحاد الأفريقي.
وشدد على أن المزاعم الإثيوبية عن وجود صدام عربي– إفريقي غير حقيقية وهي محاولة منها للحصول على الدعم الإفريقي، وادعاءات إثيوبيا بحدوث صدام بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي فكرة «خايبة».
وختم أبوالغيط أن مصر إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي ومنظمة الوحدة الإفريقية .