قالت دراسة علمية أن أولئك الذين يعيشون بالقرب من الطرق المزدحمة، يمكنهم الحد من تلوث الهواء
بطريقة أبسط مما قد يعتقدون، بفضل “نبتة فائقة” تحبس الانبعاثات.
ووجد الباحثون أن نوعا من نبات السفرجلية أو كما تعرف بالقطنية، يحمل اسم Cotoneaster franchetii
، يمتص التلوث أكثر من الشجيرات المماثلة الأخرى، وفقا لجمعية البستنة الملكية.
وبفضل أوراقه الكثيفة والمشعرة، كان نبات Cotoneaster franchetii أكثر فعالية بنسبة 20% في
امتصاص جزيئات الدخان المرورية مقارنة بنباتات مثل الزعرور والأرز الأحمر الغربي.
وفي سبعة أيام فقط، وجد الباحثون أن سياجا كثيفا بطول متر واحد فقط أزال نفس كمية التلوث التي
تنبعث من السيارات على مسافة 500 ميل.
ومع ذلك، على الرغم من أن Cotoneaster franchetii أكثر فاعلية على الطرق ذات الازدحام المروري، إلا
أنه لم يحدث فرقا على طول الشوارع الأكثر هدوءا.
وقالت الدكتورة تيغانا بلانوسا، كبيرة الباحثين، إن النباتات القطنية ستكون مثالية للزراعة على طول
الطرق المزدحمة في مناطق التلوث الساخنة حيث طرق المدن الرئيسية ذات حركة المرور الكثيفة.
المشكلات البيئية
وتشكل الدراسة جزءا من عمل جمعية البستنة الملكية (RHS) للتخفيف من المشكلات البيئية مثل تلوث الهواء والفيضانات وموجات الحر، وتعزيز فوائد الحدائق والمساحات الخضراء.
وفي حين وجدت دراسة استقصائية شملت 2056 شخصا من جمعية البستنة الملكية أن ثلثهم (33%) تأثروا بتلوث الهواء، فإن 6% فقط يتخذون خطوات نشطة في حدائقهم للتخفيف من ذلك.
وقال حوالي 86% ممن شملهم الاستطلاع من قبل YouGov إنهم يهتمون بالقضايا البيئية، في حين أن 78% قلقون بشأن تغير المناخ، وتأمل جمعية البستنة الملكية في تسخير هذا الاهتمام لتشجيع الناس على التفكير في مساعدة البيئة في حدائقهم.
وقال البروفيسور أليستير غريفيث، مدير العلوم والمجموعات الخيرية في المؤسسة: “إننا نحدد باستمرار النباتات الفائقة الجديدة ذات الصفات الفريدة التي توفر فوائد معززة، عند دمجها مع النباتات الأخرى، بالإضافة لتوفير الموائل التي تشتد الحاجة إليها للحياة البرية”.
وأضاف: “إذا زُرعت في الحدائق والمساحات الخضراء يمكننا إحداث فرق كبير في مكافحة تغير المناخ”.