أردني يجرف شلالاً سياحياً ويدمر طاحونة أثرية
بعد أن ضاق ذرعاً بالمتنزهين والسياح الذين يزورون الشلال وطاحونة أثرية تقعان بالقرب من أرضه، أقدم مزارع أردني، يوم أمس الجمعة، على تجريف مجرى شلال أبو شقير وهدم مبنى الطاحونة الأثرية بالجرار الزراعي.
وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في ملابسات ردم وتجريف مجرى شلال أبو شقير أحد أهم شلالات المياه الطبيعية بالوادي، إضافة إلى تحطيم مبنى طاحونة حبوب أثرية تعود للعهد العثماني بمنطقة وادي زقلاب بلواء الكورة.
وقال متصرف لواء الكورة بكر الخنان الكعابنة، إن الحاكمية الإدارية ستشكل لجنة للاطلاع على الأضرار الناجمة عن تجريف مجرى الشلال التابع لوزارة المياه والري، وتدمير الطاحونة الأثرية المسجلة كمعلم أثري.
وأكد الخنان أنه سيتم اتخاذ مختلف الإجراءات القانونية والإدارية بحق المتسببين بهذا الفعل، والتنسيق مع الجهات المعنية لحماية المعالم الطبيعية والطواحين الأثرية المنتشرة بوادي زقلاب الذي يعتبر من المناطق الجاذبة للزوار والمتنزهين.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن العمل التخريبي بردم وتجريف الشلال يعتبر جريمة بيئية وسلوكاً غير مسؤول في إفساد الأنظمة البيئية الواجب المحافظة عليها كإرث طبيعي.
ولفت إلى أن المنطقة تعتبر موئلاً حيوياً للنبات والحيوان ما يشكل الاعتداء عليها تأثيراً سلبياً مباشراً على مكوناتها الطبيعية، داعيا الجهات ذات العلاقة الى متابعة الحادثة وتطبيق القوانين الناظمة للحياة البيئية ومحاسبة العابثين بها.
وتقدم مزارعون في المنطقة بشكوى أمنية بحق مزارع وسائق جرافة استخدمت في القضاء على معالم سياحية يتمتع بها المتنزهون والزوار.
وبينوا أن المزارع أقدم على فعلته بحجة منع المتنزهين من الاقتراب من أرضه المزروعة بأشجار مثمرة بمساحة أربعة دونمات باعتبارها قريبة من موقع الشلال السياحي الذي ينبع بالمياه على مدار العام وطاحونة الحبوب العثمانية بالرغم من عدم وجود طريق من أرضه يستخدمه الزوار للوصول إليها.
وأشاروا إلى أنهم تقدموا بشكوى أمنية بحق مرتكب هذا العمل الذي لم يراع الأهمية السياحية والتاريخية للمنطقة التي يؤمها الزوار من مختلف المناطق لجماليتها الطبيعية، وتعتبر جاذبة للاستثمار السياحي.