بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد
الدبيبة في إسطنبول، اليوم السبت، عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا
ومعالجة المشاكل القائمة في هذا الصدد، خاصة ما يتعلق بخطابات الضمان
والديون المتراكمة، فضلا عن الاتفاق على عقد اجتماع ثان في أكتوبر المقبل
في طرابلس.
وبدأ الرئيس التركي ورئيس الحكومة الليبية اجتماعا بمشاركة وفدي البلدين، في مدينة إسطنبول، حيث ضم الوفد التركي إلى جانب أردوغان كل من وزير الخزانة والمالية لطفي ألوان، ووزير التجارة محمد موش، وحاكم البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو، وكبير مستشاري أردوغان سفر طوران،
وقال بيان صدر عن الحكومة الليبية، اليوم السبت “عُقدت ظهر اليوم بقصر وحيد الدين بإسطنبول، جلسة عمل بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية وأردوغان، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة عادل جمعة، ووكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة ومستشار المحافظ”.
وأضاف البيان أنه تمت خلال اللقاء “مناقشة عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا، وضرورة معالجة المشاكل القائمة بشأن ذلك خاصة ما يتعلق بموضوع خطابات الضمان والديون المتراكمة، وتم وضع جملة من الإجراءات التنفيذية التي ستساعد في العودة القريب”.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع على وضع تسهيلات لزيادة حجم التبادل التجاري بين ليبيا وتركيا وتوقيع عدد من الاتفاقيات في هذا الصدد، والتي ستسهم في تحقيق ذلك.
كما اتفق الدبيبة وأردوغان على عقد اجتماع ثان لمجلس التعاون الاستراتيجي الليبي التركي بطرابلس في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بحضور الرئيس التركي.
وسبق الاجتماع بين وفدي البلدين، اجتماع مغلق بين أردوغان والدبيبة في قصر وحيد الدين في العاصمة التركية أنقرة، استغرق حوالي ساعة ونصف.
يذكر أنه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت أنقرة وطرابلس مذكرتي تفاهم؛ إحداهما حول التعاون العسكري والأخرى حول الحدود البحرية لدول شرق البحر المتوسط.
وتحاول ليبيا بعد عقد من النزاع منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 الخروج من أزمتها، حيث كانت تتنازع السلطة في السنوات الماضية سلطتان متنافستان.