وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح الأربعاء، إلى الخرطوم رفقة وفد السودان
القادم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويزور شكري السودان قبيل توجهه الأربعاء إلى القاهرة بعد فشل مفاوضات ثلاثية حول أزمة
سد النهضة في كينشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا.
ونقلت وسائل إعلام تقارير متضاربة حول ما إذا كان يخطط شكري لإجراء أي محادثات مع الطرف
السوداني في الخرطوم.
وعقب انتهاء المفاوضات قال شكري إن “كل ما تم تداوله من أطروحات مختلفة بشأن أزمة سد
النهضة، كانت دائما يجد رفضا من الجانب الإثيوبي، وصل إلى درجة التنصل من الإجراءات التي
نشأت على أساسها المفاوضات منذ البداية”.
وأضاف أن “مصر ستتخذ ما تراه ملائما في الفترة المقبلة لحماية الأمن القومي المائي، ولمنع
وقوع ضرر على حصة مصر في المياه”.
وأعلنت الخارجية المصرية فشل مفاوضات كينشاسا بسبب التعنت الإثيوبي، وأوضح المتحدث باسم
الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت خلال جولة التفاوض في الكونغو لعب الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي دورا في الإشراف على المفاوضات، بل ورفضت أيضا
مقترحا باستئناف المحادثات على أن يقوم الاتحاد الإفريقي بدوره الوسيط كما كان في محادثات
سابقة.
وأضافت مصر أن هذا الموقف يكشف مجددا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض
بحسن نية.
السودان من جانبه اعتبر، على لسان وزيرة خارجيته، الإصرار على مثل هذه التحركات الآحادية
انتهاكا للقانون الدولي.
أما الجانب الإثيوبي اتهم مصر والسودان بتقويض عملية التفاوض بشأن سد النهضة، وأكدت الخارجية
الإثيوبية أن الملء الثاني للسد سيتم في موعده المحدد.