أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، الدكتور جيرار ديب، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك” أنّ “هذه المكاسب تأتي في ظل الإحصاءات التي تشير إلى فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يتبنى نظرة تهدئة تجاه الحرب في شرق أوروبا، كما أنه لم يكن في توافق مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأشار ديب إلى أنّ “الأيام المقبلة ستشهد تطورات ميدانية أكبر مما هو متوقع”.
وأوضح أنّ “الغرب قد يتجاوز الخطوط الحمراء، وذلك بسبب حاجة الولايات المتحدة لضرب العمق الروسي، وقد تلجأ أوكرانيا من استخدام بعض الأسلحة البعيدة المدى”، مشددًا أنّ “السياسة الأمريكية تتبع نهج “التشظي” لضمان السيطرة على المجتمعات”.
وأضاف: “لم أستغرب أن يكون هناك أمريكي ضمن المخربين الذين دخلوا إلى الأراضي الروسية، حتى لو لم يكن هناك دليل قاطع على ذلك، التخطيط والتجهيز، والأسلحة، كلها ترتبط بشكل أو بآخر بالإعداد الأمريكي”.
كما انتقد ديب حلف الناتو، لافتاً إلى أنه “يبرر لأوكرانيا استقطاب المرتزقة من هنا وهناك”.
وأوضح أنّ “ما يقوله الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي وما ستقوله وسائل الإعلام الغربية ستعمل على تبرير هذا الاستقطاب كجزء من الحرب الدائرة”.
وعن خطة السلام التي طرحها فلاديمير زيلينسكي، اعتبر ديب أنّها “جاءت من منطلق اليأس، حيث إن المعركة لم تعد لصالح أوكرانيا”.
وأكد أنّ “الأمريكيين يسعون لتوسيع نطاق الحرب، وهو ما سيؤثر سلبًا على أوكرانيا والاتحاد الأوروبي”.
وفي السياق ذاته، توجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى أنه “يدرك جيدًا “الخبث الأمريكي”، لذلك طرح لقاءات وانفتاحًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
ولفت ديب إلى أنّ “الرئيس الأمريكي جو بايدن يستغل هذه المرحلة الحالية قبل الانتخابات لتحقيق أهداف معينة”، مشددًا “على ضرورة أن تكون أوروبا حذرة”.
وفي إشارة إلى الإيجابية التي شهدتها قمة قازان بين رئيس وزراء أرمينيا ورئيس أذربيجان، قال ديب: “هذه العبارة التي بدت على طاولة الاجتماع ترمز إلى العالم الذي تريده روسيا، عالم الشراكة”.
نيك عبر تلغرام
