أسباب انسحاب ممثلو “أسترازينيكا”من اجتماع الإتحاد الأوروبي
وسبق أن استُدعي مختبر أسترازينيكا، الذي أعلن خفضاً في كمية اللقاحات في الربع الأول من السنة بسبب «تراجع في الإنتاج»، مرتين، الاثنين، لتوضيح موقفه أمام ممثلين عن الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية. لكن تبريراته اعتُبرت «غير مرضية» فتقرر عقد اجتماع الأربعاء.
وكانت كالة فرانس برس نقلت تنديد بروكسل بالحجج المقدمة من مدير أسترازينيكا باسكال سوريو لتفسير أسباب التأخير في إنتاج لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد في مقابلة الثلاثاء مع صحف أوروبية عدة، لا سيما مبدأ أن يخصص إنتاج المصانع البريطانية أولاً إلى المملكة المتحدة.
وقال سوريو في المقابلة إن “الاتفاق البريطاني جرى التوصل إليه في حزيران/يونيو (2020)، قبل ثلاثة أشهر من الاتفاق الأوروبي، اشترطت لندن أن تذهب الإمدادات من سلسلة الإنتاج البريطانية أولاً إلى المملكة المتحدة”.
وأضاف أن عقد الطلب المسبق الذي جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في آب وينص على التزويد بما يصل إلى 400 مليون جرعة، أورد أن “مواقع التصنيع البريطانية تشكّل خياراً لأوروبا، لكن في وقت لاحق”.
وفي مقتطف نشر في صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، يؤكد سوريو أنه “على أية حال، ليس لدينا التزام بأي شكل من الأشكال تجاه الاتحاد الأوروبي ما بيننا ليس التزاماً تعاقدياً. قلنا: سنفعل ما بوسعنا، من دون أن نضمن شيئاً”.
ورأى أن “الاتحاد الأوروبي يريد تقريباً عدد جرعات مساوياً لجرعات المملكة المتحدة رغم أنه وقع العقد بعدها بثلاثة أشهر. ولذلك قلنا: سنفعل ما بوسعنا، لكننا لن نلتزم بالأمر تعاقدياً”.
وبعد هذه التصريحات، ردت بروكسل بالقول “نعترض على عدد من العناصر الواردة في هذه المقابلة، لا سيما فكرة أن الإنتاج في المصانع البريطانية سيخصص فقط للمملكة المتحدة. ليس هذا دقيقاً”، كما أكد لوكالة فرانس برس مسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف “أما بشأن فكرة +القيام ما بوسعهم+ فالعقد ينص على وجود قدرات إنتاج إضافية، بمعنى أنه في حال حصول مشكلة في مصنع في بلجيكا يمكن لنا الاعتماد على قدرات مصانع أخرى في أوروبا أو المملكة المتحدة”.
وأوضح سوريو من جهته أن الصعوبات بـ”الإنتاج” التي واجهها المصنع الأوروبي يمكن تفسيرها بتأخر بروكسل في طلب الجرعات مقارنة بالمملكة المتحدة، معتبراً أن على شركاء المجموعة أن “يتعلموا” عملية الإنتاج.
وقال “لم يكونوا بنفس مستوى الفعالية كما الآخرين… إنه مجرد حظ سيء. لا شيء غامضا في هذا