أفغانستان: استئناف المعارك بين طالبان والقوات الحكومية
استؤنفت المعارك بين حركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية الأحد في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة حسبما أعلن
مسؤولون، وذلك بعد انقضاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان بمناسبة حلول عيد الفطر.
تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية الأحد في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما قال مسؤولون،
بعد انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.
وسجل وقوع اشتباكات بين الجانبين على أطراف “لشكر قاه” عاصمة ولاية هلمند، والتي عرفت معارك عنيفة منذ الأول من
مايو/أيار بعدما نفذ الجيش الأمريكي آخر خطواته باتجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، حسبما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.
وفي السياق، قال رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان إنه قد “بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال
مستمرا”. مشيرا إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق.
كما أكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك.
وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية.
والجمعة قتل 12 شخصا في تفجير استهدف مسجدا في ضواحي كابول وتبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
تعثر مفاوضات السلام!
ويأتي تجدد العنف في أعقاب إعلان مفاوضين من الحكومة الأفغانية وطالبان أنهم التقوا في الدوحة الجمعة لمناقشة تسريع محادثات السلام، التي انطلقت في سبتمبر/أيلول لكنها لم تحقق أي تقدم يذكر. وأفادت طالبان على تويتر “اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات بعد (عيد الفطر)”.
وتشمل أعمال العنف هذه موجة اغتيالات استهدفت الطبقة المثقفة في أفغانستان، بذلت أطراف دولية جهودا لدفع المحادثات قدما، شملت عقد مؤتمر ليوم واحد في موسكو في مارس/آذار.
وكان من المقرر أن تستضيف تركيا مؤتمرا بشأن أفغانستان أواخر أبريل/نيسان، لكنه تأجل إلى موعد غير محدد نظرا لرفض طالبان الحضور على خلفية تأخر الانسحاب الأمريكي.