ألمانيا تحظر جماعة إسلامية متهمة بتمويل الإرهاب في العالم
قالت وزارة الداخلية الألمانية يوم الأربعاء إن برلين حظرت منظمة
أنصار الدولية التي تقول إنها تمول الإرهاب في العالم.
وكتب وزير الداخلية هورست زيهوفر على تويتر “إذا أردت مكافحة الإرهاب
فعليك بتجفيف منابع تمويله”.
وأضاف أن الجماعة ومنظمة أخرى تابعة لها “تنشران نظرة سلفية في العالم وتمولان الإرهاب في مختلف أرجائه تحت ستار المساعدات الإنسانية”.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن الشرطة فتشت مباني في عشر ولايات ألمانية في إطار خطوة لحظر نشاط المنظمة.
وكانت الشرطة قد داهمت في 2019 مقار منظمتي أنصار الدولية و(المقاومة العالمية-غوث) للاشتباه في تمويلهما لحركة
المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية المدرجة على القوائم الأوروبية السوداء للمنظمات الإرهابية.
ودخل الحظر حيز التنفيذ صباح الأربعاء ورافقته عمليات دهم ومصادرة استهدفت منازل ومرائب في عشر مناطق ألمانية، وفق إذاعة “إس دبليو أر”.
وتقول أنصار الدولية على موقعها الإلكتروني إنها تقدم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب الأزمات عن طريق بناء مستشفيات أو دور أيتام أو مدارس أو المساهمة في تمويلها.
وكانت المنظمة غير الحكومية التي تم تأسيسها في دوسلدورف (غرب) عام 2012 قد وُضعت تحت المراقبة من قبل السلطات
منذ سنوات. قامت بجمع التبرعات للأعمال الخيرية في مناطق تشهد أزمات مثل سوريا واليمن وقطاع غزة.
اشارت الإذاعة إلى وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية تفيد بأن الجمعية قريبة من الحركة السلفية وتقوم بأنشطة دعوية
تستهدف الأطفال في مقرات المنظمة في ألمانيا وتروج لـ”السلفية المتطرفة”.
ويتم استخدام التبرعات التي تجمعها الجمعيات لدعم الإرهاب من خلال منظمات مثل “جبهة النصرة” الجهادية السورية التي
اندمجت لاحقا في “هيئة تحرير الشام” وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة وحركة الشباب في الصومال، بحسب هذه الوثيقة.
وشملت وزارة الداخلية بالحظر ما مجموعه تسع منظمات فرعية لجمعية “أنصار الدولية” ولا سيما اللجنة الصومالية للمعلومات والمشورة في دارمشتات وهيسين، وهي مؤسسة تابعة للاعب كرة القدم السابق أنيس بن حتيرة في برلين ومنظمة “دبليو دبليو آر-هيلب”.