“ألمانيا” تستدعي السفير الروسي بعد طرد موسكو “الدبلوماسيين”
استدعت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، السفير الروسي، سيرجي نيتشايف، لإبلاغه رفض برلين قرار موسكو بطرد دبلوماسيين أوروبيين.
وقال مصدر في “الخارجية”، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “الوزارة أبلغت السفير بوضوح شديد رفضها هذا الإجراء”.
وأوضح أن “هذا الاستدعاء بغرض إجراء حديث عاجل بعد طرد روسيا لثلاثة دبلوماسيين
هم ألماني وسويدي وبولندي”، الأمر الذي اعتبرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق “غير مبرر”.
وكانت موسكو أعلنت، الجمعة، دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد غير مرغوب فيهم على أراضيها، لاتهامهم بدعم المعارض أليكسي نافالني.
واتهمت روسيا الدبلوماسيين بالمشاركة في مظاهرة داعمة
للمعارض المسجون أليكسي نافالني في إعلان يتزامن مع زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي لموسكو.
وتتهم وزارة الخارجية الروسية هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم يحدد عددهم
بالمشاركة في تجمعات غير قانونية في 23 يناير/كانون الثاني، في سانت بطرسبورغ وموسكو.
واعتبرت أن “تلك الأفعال غير مقبولة ولا تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية”.
واعتقل نافالني في 17 يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتعافى من حالة تسمم مفترضة بغاز أعصاب أثار موجة من الحرب الكلامية بين روسيا والغرب الذي حمّل موسكو المسؤولية وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا.
وأمر القضاء باحتجازه بتهمة انتهاكه شروط إدانته عام 2014 بعقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ.
ومثل نافالني أمام المحكمة بموسكو بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وهي قضية أدت إلى احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.
وخلال الجلسة أكد ممثلو الادعاء أن المعارض “انتهك بشكل منهجي” شروط حكم بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ صدر العام 2014، وبالتالي ينبغي تنفيذ الحكم.