أمريكا تتهم الصين بـ”ترهيب” صحافيين أجانب
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن بلاده “قلقة جداً من تزايد نمط المراقبة والمضايقة والترهيب لصحافيين أجانب”، يغطون خصوصاً الفيضانات المميتة في الصين.
وقال بلينكن في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن الصين “تستطيع، ويجب أن تقوم بأفضل من ذلك”.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال، أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” حيال “المضايقة
والترهيب” اللذين يتعرض لهما صحافيون أجانب، يغطون خصوصاً الفيضانات المميتة في الصين.
ويأتي هذا التصريح غداة اتهام بكين هيئة “بي بي سي” بنشر “أخبار مضللة” في تغطيتها للفيضانات الأسبوع الماضي في
مقاطعة خنان وسط الصين، في وقت تحدثت فيه هذه الوسيلة الإعلامية البريطانية عن “عدائية” واجهها الصحافيون العاملون
لحسابها على الأرض.
وقال برايس في بيان إن “حكومة الجمهورية الشعبية الصينية تؤكد أنها منفتحة على الصحافة الأجنبية وتدعم عملها، لكن
أفعالها تعكس وضعاً آخر”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان وصف “بي بي سي” بأنها “شركة بث أنباء مضللة”، مضيفاً أنها
“هاجمت وشوهت سمعة الصين، مخالفة بشكل خطر المعايير الصحافية”.
من جهتها، قالت “بي بي سي”، إن مراسليها الذين كانوا ينقلون أنباء الفيضانات، تعرضوا لمضايقات على الأرض في “هجمات
تستمر في تعريض صحافيين أجانب للخطر”.
وأجبر سكان غاضبون في تشنغتشو مراسلين لوكالة “فرانس برس” على محو تسجيلات مصورة، وحاصرهم عشرات الرجال، بينما
كانوا يعدون تقريراً عن نفق مروري عائم.
وقال تشاو الخميس، إن المراسلين الأجانب “يحظون ببيئة منفتحة وحرة لإعداد التقارير في الصين”.
غير أن منظمات مدافعة عن حرية الصحافة تقول إن المساحة المتاحة لصحافيين أجانب للعمل تضيق، فيما يتم تتبع صحافيين
في الشارع، ويتعرضون للمضايقة على شبكة الإنترنت، وتُرفض طلباتهم للحصول على تأشيرات.
وطلب برايس في بيانه ألا تقلّص السلطات الصينية من حرية التعبير بمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية العام المقبل في بكين.