أمريكا تدعم تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يتهم الأسد باستخدام أسلحة كيماوية
أصدر فريق التحقيق وتحديد المسؤولية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريره الثاني ونسب فيه هجوما كيميائيا آخر في سوريا إلى نظام الأسد.
وخلص التقرير انه هناك أسباب للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية قد رمت برميلا يحتوي على الكلور فوق سراقب السورية بتاريخ 4فبراير 2018، وانتشرت هذه المادة على مساحة كبيرة وتسبب هذا الهجوم بمعاناة متعمدة وغير معقولة للضحايا السوريين.
حيث ان نظام الأسد مسؤول عن فظائع لا تعد ولا تحصى، ويرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. لقد رد النظام دائما على مطالبات الشعب السوري بالإصلاح والتغيير بأعمال القتل والدمار. وتشمل هذه الفظائع الموثقة جيدا استخدام الأسلحة الكيمياوية، ويأتي هذا التقرير الأخير الصادر فى 12 من ابريل بعد التقرير الأول الصادر عن فريق التحقيق وتحديد المسؤولية العام الماضي والذي حدد فيه مسؤولية نظام الأسد عن ثلاث هجمات أخرى بالأسلحة الكيمياوية.
وقالت الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تتفق مع استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المذكورة في هذا التقرير وتواصل تقييمها الذي يشير إلى أن نظام الأسد ما زال يحتفظ بمواد كيمياوية كافية لاستخدام غاز السارين وإنتاج ذخائر الكلور ونشرها وتطوير أسلحة كيمياوية جديدة. ويواصل نظام الأسد تجاهل دعوات المجتمع الدولي للإفصاح الكامل عن برنامج الأسلحة الكيمياوية الخاص به وتدميره بشكل قابل للتحقق على الرغم من جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحث سوريا على التقيد بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. وليس تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلا بأحدث تذكير برفض الأسد الصارخ لسيادة القانون.
تدعم الولايات المتحدة العمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولا سيما بعثة تقصي الحقائق وفريق تقييم إعلان المنظمة، وطالبت تضامن كافة الدول المسئولة ضد نشر الأسلحة الكيمياوية من خلال الحفاظ على المعيار العالمي ضد الاستخدامات المماثلة والاستعداد لمحاسبة نظام الأسد وأى جهة تستخدم هذه الأسلحة .